●● عندما تقرر أمرا ما، عليك أن تنظر إلى نهاية طريق ردود الفعل، وليس إلى أول رد فعل. عليك أن تحسب الاحتمالات والنتائج. وعليك قبل ذلك أن تكون قادرا على إقناع الغير بقرارك أو قادرا على حماية قرارك. ونحن فى زمن لايملك فيه أحد القدرة على الإقناع. ولايملك فيه أحد القدرة على الحماية. ●● قد تبدو تلك المقدمة غير ذات صلة بالموضوع. وهو قرار تعاقد الأهلى مع صبرى رحيل ظهير الزمالك. والتعاقد مع خيرى نجم وسط الإسماعيلى. وأعرف مقدما أنه الاحتراف. وان هذا من حق اللاعب الذى يختار من يلعب له. ومن حق الأهلى أن يبحث عن تعزيز صفوفه من أجل الموسم الجديد. إلا أننا فى مجتمع غير ناضج رياضيا منذ فترة، وهناك حساسيات شديدة فى أوساط جماهير الفرق الكبيرة، الأهلى والزمالك والإسماعيلى. وبناء عليه يكون من الحكمة عدم إتمام تلك الصفقات، وكان من الحكمة اصلا عدم التفكير فيها، وكان من الحكمة أيضا عدم الإعلان عنها.. طبعا هناك من يسأل: يعنى إيه حكمة ؟! ●● فى الأهلى هناك بمركز الظهير الأيسر أحمد شديد قناوى، وسيد معوض وكلاهما مستواه ممتاز. واللاعبان الثالث والرابع فى هذا المركز يجب أن يكونا من ابناء النادى وناشئيه. وفى مركز أحمد خيرى كلاعب وسط هناك عبد الله السعيد، وحسام عاشور، وأحمد شكرى، وحسام غالى، وشهاب.. ومحمد بركات، ووليد سليمان، وأحمد نبيل مانجا، ورامى ربيعة، والأخير يمكنه أن يلعب نفس الدور المنتظر من أحمد خيرى كلاعب وسط متقدم مهاجم وهو أيضا مايفعله عبد الله السعيد عندما يكون فى حالته الطبيعية.. وهذا بخلاف اسماء مرشحة من فرق الناشئين.. فلماذا أحمد خيرى؟! ●● الكرة المصرية فى مرحلة انتقالية صعبة وخطيرة. واقتصادها جزء من دائرة الاقتصاد العام. وكان من الأجدر أن يستعين الناديان بفرق الناشئين والشباب بهما ومنح الفرص للنجوم لاسيما أن الموسم الحالى يعد موسماانتقاليا وتجريبيا . وإلا مافائدة فرق الناشئين أو ماتسمونه قطاعات فى الناديين ؟! ●● فى موضوع تعاقدات الأندية مع اللاعبين تعجبنى تجربة الإسماعيلى الذى قدم فرقا كاملة لأندية أخرى، ومع ذلك يملك عينا خبيرة تختار المواهب الصغيرة من الأقاليم ومن فرق الناشئين، وتشكل تلك المواهب مزرعة لنجوم كرة القدم.. لكن فى نفس الموضوع أضع خطا كبيرا على تجربتى الأهلى والزمالك، فهما تحديدا يئنان من ضيق ذات اليد، وأحدهما وهو الزمالك يبدو أنه لايملك تلك اليد.. ومع ذلك يتحدثان عن تعاقدات بالملايين.. فمن أين لهما هذا.. إنهما يذكراننى بعزيز بيه؟! ●● خارج الإطار : علا نداء التغيير الوزارى قبل أشهر. وحين تم التغيير علا نداء رفضه. وأمسك الجميع بضرورة تغيير رئيس الوزراء هشام قنديل. ولو كان تغير رئيس الوزراء وجاء أى رئيس آخر لرفض ذلك أيضا, شىء آخر فى بلدنا.. قيل والعهدة على من قال إن مصر حققت رقما قياسيا فى زراعة القمح ووصل الإنتاج إلى عشرة ملايين طن.. فتقرر إقالة وزير الزراعة.. يابلدنا ياعجيبة فيكى حاجة محيرانى.. نزرع القمح فى سنين يطلع القرع فى ثوانى.