•• قليل من الإيجابيات يصلح العقل والقلب. ومن ذلك هذا التقرير المميز لوكالة الأنباء الفرنسية عن بطل الإسكواش المصرى رامى عاشور الذى حقق رقما قياسيا من النقاط فى صدارته لتصنيف اللاعبين المحترفين. إذ جمع 1872 نقطة بفارق 732 نقطة عن الإنجليزى ماتيو. ولم يخسر عاشور أى مباراة من المباريات ال36 الأخيرة التى خاضها. وهو أمر لم يتحقق منذ الثمانينيات التى شهدت تألق اللاعبين الباكستانيين جانشير خان وجاهنجير خان. ويلقب رامى عاشور بملك القاهرة، وهو أصغر لاعب يحتل صدارة التصنيف العالمى منذ عام 2009، وأصغر لاعب يفوز ببطولة العالم تحت 19 سنة وكان عمره 16 عاما.. ويذكر أن خمسة لاعبين مصريين يحتلون مراكز ضمن العشرة الأوائل على العالم.. وهم رامى عاشور وكريم درويش، ومحمد الشوربجى، وعمرو شبانة، وطارق مؤمن. •• وسط أجواء تنثر القبح والخوف وتقتل الأمل والبهجة، أسجل هنا مرة أخرى تقديرى لرئيس حى البساتين الذى تتبعه منطقة المعادى الجديدة، ولا أعرف هل هى سيدة أم أنه رجل؟ كذلك تقديرى لرئيس حى المعادى، ولا أعرفه أيضا. لكنهما يعملان بجد، ويحاولان بقدر ما يتوافر من إمكانات مقاومة القبح والقمامة، ويحرصان على إضافة لمسات جمال على الشوارع الرئيسية بالضاحية التى كبرت وتشعبت وتضخمت، وباتت تستحق تقسيما إداريا جديدا (هذا لاعلاقة له برغبة انتخابية). وصحيح أن تلك اللمسات لم تصل بعد إلى المناطق الشعبية بصورة كاملة. لكن هذا الجهد يستحق التحية، فقد كنت أظن أن العمل فى مصر توقف ولم يعد هناك من يهتم بأى عمل. •• فى سياق العمل أيضا. هناك كتائب من العمال والمهندسين والسيارات والآليات تعمل طوال الساعة، نهارا وليلا فى شق طريق، أظنه قادما من طريق القاهرةالسويس، ويقطع طريق القاهرة العين السخنة. مخترقا جبال الصحراء الشرقية. وهذا الطريق قد يكون جزءا من الطريق الدائرى الجديد الذى يحيط بالقاهرة الكبرى.. والواقع أن الأهم أن هناك رجالا يعملون بجد ويبذلون الكثير من الجهد والعرق لبناء طريق، وهذا العمل لا يتوقف ليلا. المشهد أسرنى. إنه مشهد بسيط فى الأحوال الطبيعية. فهذا واجب الدولة ومن مهامها بما تحصل عليه من ضرائب من مواطنيها. لكن العمل أسرنى لأننا اصبحنا لا نرى سوى الصراخ، والهدم، والاحتجاج، والاقتحام، وأخبار القتل والخطف. وكلها موجودة بالطبع.. لكن قليلا من الإيجابيات يصلح العقل والقلب.. شكرا للرجال الذين يشقون الطريق ويشقون وهم يبنون.. شكرا لأننى فى شوق لبصيص أمل فى الكهف المظلم.