هذا المقال هو همس محب في عيد الحب للمواقع الرياضية التي أشد على كيبورداتها مشيداً بدورها في الإعلام الرياضي رغم يقيني بقلة إمكانياتها وصراعها للوصول إلى المعلومة في توقيت غريب أصبح الحصول عليها كأنه نوع من الجاسوسية الشرعية!. هو همس متابع يرى في المواقع الرياضية الأمل في الأخذ بيد الإعلام الرياضي ليقوم من كبوته التي سببها توقف النشاط فضاعف من مسؤولياتها وهمومها ومتاعبها وأهميتها. * أول همسه : ليس كل ما يُسمع يُقال ولا كل ما يُكتب في الفيسبوك والتويتر يُنقل، وأقول ذلك بعد ما تسبب تعليق لاعبين فاشلين بشهادة الجميع في الإساءة للاعب خلوق أطلقت عليه المواقع الرياضية نفسها لقب القديس !. لكن تبادلاً لفانيلته مع لاعب أبدى إعجابه به أصبح قضية لها تلميحات غير سوية، والعجب أن العديد من المواقع وقعت في هذا المنزلق. * الهمسة الثانية : أقر وأبصم بالعشرة والعشرين أن المواقع الرياضية مقروءة ولها معجبيها ومتابعيها، فلا حاجة بها لتضخيم العناوين مثل استخدام كلمات: فضيحة، كارثة، لاعب معجزة والغريب أن اللاعب المعجزة يرفضه أكثر من ناد بعد أن يفشل في الاختبارات!. وهذا يدفعني لمطالبة الأندية بإعادة النظر في أطقمها الفنية التي ترفض المعجزات !. بقى أن أقول في هذه الهمسة أن تضخيم الأخبار عندما يكتشف القارئ حقيقتها يعزف عن متابعة أخبار الموقع بعد أن يفقد الثقة فيها. * الهمسة الثالثة : التلميحات الجنسية أصبحت ظاهرة في العناوين بعد انتشارها بعد أن كانت قاصرة على موقع واحد يعلن عنها بالصور، حتى بت أتخيل أن تلك الأخبار يتم الحصول عليها من شرطة الآداب مباشرة ويتم نشرها في المواقع الرياضية لأن أحد أطرافها يلبس شورت وفانيله. وأذكّر المواقع الرياضية بقول الله عز وجل:" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " (19) التوبة. وأنا أربأ بمواقعنا الرياضية أن تكون ناشراً للانحراف السلوكي والأخلاقي الغربي. على أمل أن تساهم في ترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة والسلوكيات القويمة بين الشباب. * الهمسة الرابعة : الشيء الجميل أن المواقع الرياضية تحظى بمتابعة من القراء بدليل كم التعليقات على أخبارها. لكني ألاحظ أن بعض المواقع تترك الحبل على الغارب لبعض التعليقات فتدور حرب ضروس بلا رماح أو تروس بين القراء المنتمين للأندية فتشحن النفوس في وقت نحن في أشد الحاجة للتهدئة وعودة الوئام بين روابط المشجعين وعودة النشاط الرياضي بجماله * الهمسة الخامسة : كنت أتمنى أن تتبنى المواقع الرياضية مبادرة إصلاح ذات البين والمصالحة بين المتخاصمين. وبالتوفيق. * الهمسة السادسة وهي عجب العجاب من المواقع المنتمية للأندية، فمن الطبيعي أن تركز على أخبار النادي المنتمية إليه، لكن أن تصل تلميحات عناوينها في بعض الأحيان إلى حد القسوة على ناديها فهذا غريب!. وكل ما أتمناه من المواقع المنتمية أن لا تقسو على أنديتها ولا على الأندية المنافسة لها لأنني كما همست سابقاً أتمنى أن تتبنى المواقع الرياضية حملة تهدئة ما تعكر من نفوس ليكون لدينا نشاط رياضي وإعلام نفخر به. والسلام على من قرأ ووعى واتبع الهدى. وكل عيد حب وأنتم ونحن وجميع منتسبي القطاع الرياضي المصري في حب ووئام وسلام. والسلام.