•أهلا ومرحبا بكم أعزائي قراء الموقع المتكامل والمميز "بص وطل"، وكم أسعدني الانضمام لأسرة الموقع؛ لكي نتناول كافة القضايا الرياضية معاً، ويشرفني التواصل معكم كل إشراقة يوم الأحد من كل أسبوع بإذن الله. •الحب.. يالها من كلمة ساحرة تحوّل أنياب الأسد الحادة إلى أيادٍ حانية لا تؤذي من يحب، فنجده يحمل أبناءه بين فكّيه بدون أذى أو يداعب زوجته بدون إحداث عاهة ؛ فبالحب وبدون شعارات يصنع المرء أو الكائن الحي المعجزات؛ فكلنا أحب وكلنا تخطينا القدرات الخاصة بنا وتجاوزناها لكي نحقق شيئاً لمن نحب.. آه لو يسود الحب الوسط الرياضي.. آه لو نطبّق الهدف الأسمى للرياضة، وهو التحلي بالأخلاق الرياضية وتطبيق مبادئ الرياضة وأسسها وأهدافها, فطوال عملي بالحقل الرياضي بنحو 20 عاماً بين الاتحادات والأندية كثيراً ما عشت وسط صراعات ورأيت مئات من النجوم في كافة لألعاب سطعت واختفت، ولم يتبقَّ من تاريخها غير السيرة العطرة. •بمناسبة الحب.. كان هناك نجم صال وجال في الملاعب وبزغ نجمه وهو لم يبلغ العشرين ربيعاً من عمره، حتى كان هدفه التاريخي في مرمى شوبير بجوهانسبرج جعله ملء السمع والبصر في مصر وخارجها.. هذا النجم أحب نفسه فقط، وتنكّر لأمه وأبيه القرويين اللذين ظهرا معه في أحد المستشفيات الخاصة وهو يجري عملية الزائدة الدودية، وصرح لنا كصحفيين بأن والديه توفاهما الله وهو صغير.. ورفضْت كتابة ذلك بعد أن عرفت الحقيقة من والديه، ونقلتها لأستاذنا الراحل حمدي النحاس -رئيس تحرير مجلة الزمالك- في ذاك الوقت، وقال لي اكتب ما شئت، وقمت بنشر صورة اللاعب وهو في حضن أمه التي ادّعى أنها مجرد "واحدة" من البلد التي ينتمي إليها، وكتبت تعليق الصورة بأن ستّ الحبايب تدعو ل "........" بأن يعود سريعاً للملاعب. وبالفعل غضب مني اللاعب ولكن ما أعظم حب الأم لهذا اللاعب (ابنها) عندما رأيت الدموع في عينيها وهو ينهرها، وقلت لنفسي وأنا أغادر المستشفى إنها نهايته؛ لأنه فقد حبه لأمه. •القضايا في الوسط الرياضي كثيرة ومؤلمة كلنا تابعنا قضايا مرتضى منصور مع شوبير، وقبلها قضاياه مع مسئولي نادي الزمالك وقبلها قضاياه -لا مؤاخذة- مع "دبان وشه".. ليه كل ده يا عم مرتضى؟ دي الدنيا فانية.. ولا إيه؟!! •أثارني تصريح أحد الأساتذة بالجامعات المصرية.. تخيلوا أستاذ جامعة من البحيرة قام بترشيح نفسه في انتخابات مجلس الشعب هناك، ولم يحصل إلا على 200 صوت، وبعدين وجدت هذا الشخص يخرج من جلسة كانت "الشلتة فيها طرية حبتين" يتوعد وينتقد ويهاجم رئيس النادي الذي ينتمي إليه ويقول ويهدد.. كل ده علشان خسر في الانتخابات، وكأنها أول مرة يسقط مع إنها -حسب معلوماتي- المرة الرابعة على التوالي يسقط مع مرتبة الشرف!! طبعا ما عرفتهوش فهو للأسف شخص مغمور، لكن من نوعية المغمورين الذين يبحثون عن الشهرة والأضواء بالتزاحم والتطاول ولو ألحقوا بأنفسهم الهزيمة، المهم الشهرة والسلام.. وأختتم مقالي الأول إليكم بأن الوسط الرياضي كله لن ينصلح حاله إلا إذا عمّ الحب أرجاءه، وأؤكد أن الحب وبدون شعارات كفيل بأن يصنع المعجزات.. •عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة.. يشرفني التواصل بآرائكم دوماً مرحّباً بتعليقاتكم واستفساراتكم عن أي خبر أو شخصية في الوسط الرياضي، وأتمنى أن أقدّم ولو القليل مع تلك الكوكبة الناجحة العاملة في "بص وطل"..