أبدى الأمريكي بوب برادلي المدير الفني لمنتخب مصر أسفه الشديد للأحداث الدامية التي تشهدها مدينة بورسعيد منذ أمس عقب النطق بالحكم في قضية "أولتراس أهلاوي" بإحالة أوراق 21 متهمًا إلى فضيلة المفتي، مؤكدًا أن الوضع في بورسعيد هو حلقة جديدة من انقسام الشعب المصري منذ تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية. وقال برادلي في تصريحات لشبكة "إي إس بي إن" الأمريكية إن الوضع في مصر معقد للغاية، وما يحدث في بورسعيد يدل على وجود انقسام شديد في صفوف الشعب، مضيفًا: "هناك غضب عارم في بورسعيد، فالناس هناك ليست لديهم ثقة في القيادة التي تتولى أمور البلاد في الوقت الحالي". واستدرك المدرب الأمريكي: "في المقابل تحظى جماعة الإخوان المسلمون بتأييد كبير، واتضح ذلك في عدة أمور، مثل وسائل الإعلام، وإقرار الدستور الجديد، ومع ذلك تتحرك الأحزاب الأخرى وقوى المعارضة باستمرار بحثًا عن ثغرة للضغط على النظام الحاكم". وعن إحالة 21 متهمًا من جماهير المصري إلى فضيلة المفتي، أشار برادلي إلى أن أهالي الضحايا وأعضاء الأولتراس انتابتهم سعادة كبيرة، وشعروا بأن العدالة تحققت، ولكن المثير في الأمر أن القضاء لم يقل كلمته بشأن مسئولي الأمن المتورطين في كارثة إستاد بورسعيد، حيث يبقى 52 متهمًا سيتحدد موقفهم في القضية بجلسة أخرى ستعقد يوم 9 مارس المقبل.