أكد عصمت قينون المدير الإداري بالجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي وادي دجلة عدم رضاه عن قرار تأجيل مسابقة الدوري العام ، قائلا أن هذا القرار يعتبر نوعا من أنواع (التهريج). وقال قينون في تصريحات خاصة لموقع "الشروق الرياضي" أن هذا قرار إلغاء أو تأجيل الدوري ليس في مصلحة أي أحد ، مشددا أنه على العكس تماما يضر بمصالح الجميع. وشرح عصمت الأمر قائلا: "الرياضة بشكل عام ، وكرة القدم بشكل خاص ، بالتحديد في مصر ، تمثل حالة استقرار البلاد ومقدار الأمن فيها ، إذا لم تستطع الحكومة أن تؤمن مباريات في كرة القدم ، هل يأمن السياح والأجانب الحضور إلى القاهرة في ظل هذه الظروف". "من غير المنطقي أن تصبح الرياضة في مصر مقتصرة على تدريبات الفرق ، ومشاهدة المنتخب المصري في التصفيات ، والتي تنتهي غالباً بنتيجة سيئة ، المباريات الودية التي نلعبها حالياً ما هي إلا محاولة منا للحفاظ على مستوانا على أمل عودة الدوري مرة أخرى" هكذا شرح قينون حال فريقه وحال أغلب فرق الدوري المصري في الوقت الحالي. وتعجب المدير الإداري من موقف مجموعة مشجعي النادي الأهلي المعروفين بإسم "أولتراس أهلاوي" الرافض لعودة النشاط الرياضي ، متسائلا في نفس الوقت عن المدة التي يطلبها هؤلاء لعودة الدوري. وقال قينون: "حادثة ليفربول التي حدثت في إستاد "هيسيل" التي حدثت عام 1985 حكم فيها هذا العام ، لم يتوقف الدوري لديهم للضغط على سير المحاكمات أو أي شيء من هذا القبيل". كانت هذه الحادثة سببا لإيقاف الأندية الإنجليزية من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة خمس سنوات ، بعد أن أدي تدافع جماهير النادي الإنجليزي لإنهيار مدرج فريق يوفينتوس الإيطالي ، وراح ضحية هذا الانهيار 39 مشجع ، منهم 32 من جماهير اليوفي ، وإصابة 600 شخص أخر ، كان هذا قبل اللقاء ، وعلى الرغم من ذلك أقيم اللقاء واستكمل لنهايته. وواصل قينون تصريحاته متسائلا: "هل إذا تم الحكم في قضية شهداء بورسعيد بعد عام من الآن ، هل يتوقع أحد أن نتوقف كل هذه الفترة ؟!" وأكد عصمت على حديثه مستشهداً بالحالة في العراق التي تسودها أجواء غير مستقرة من تفجيرات وغيرها ، وعلى الرغم من ذلك فالدوري العراقي مستمر ، والمنتخب العراقي يشارك في المباريات الدولية والقارية المرتبط بها. وأنهى عصمت قينون تصريحاته قائلا أن المشكلة الآن أصبحت في أن مجموعة الأولتراس استفحلوا للغاية – بحسب تصريحاته – ولم يصبح هناك من يجرؤ على مواجهتهم مع عدم وجود شخص في مصر قادر على أخذ قرار ، متمنياً أن يخرج هذا الشخص من صمته ، وأن يصبح بطلاً ويتخذ قراراً بإعادة الحياة إلى الملاعب المصرية مرة أخرى.