حسم الحد البحريني الصراع على بطاقة التأهل إلى دور المجموعات بعد تعادله سلبا مع ضيفه شباب الأردن اليوم الأربعاء على ملعب علي بن محمد في عراد في إياب الدور التمهيدي من مسابقة كأس الإتحاد العربي. ويذكر أن لقاء الذهاب انتهى بالتعادل 1-1 في العاصمة الأردنية عمان فتأهل الحد لتسجيله خارج ارضه. وشهدد الشوط الأول أفضلية لشباب الأردن الذي فضل مدربه الروماني فلورين موتروك الضغط على أصحاب الأرض ومحاولة افتتاح التسجيل خاصة أن التعادل السلبي لن يكون في صالحه، فيما لعب مدرب الحد المحلي عدنان إبراهيم بطريقة متحفظة واعتمد على المهاجم البرازيلي فاجنر وحيدا في خط المقدمة، ومن خلفه على محمود العجيمي إلى جانب اغلاق منطقته الدفاعية. ولم يشكل أصحاب الأرض أي خطورة حقيقية على مرمى حارس شباب الأردن معتز ياسين، وظهر فاقدا للتركيز في الجانب الهجومي ومعولا على الجهود الفردية لمحمود العجيمي والبرازيلي فاجنر. وكان شباب الأردن هو الطرف الأخطر والأكثر وصولا لمرمى عباس أحمد حارس الحد الذي تألق وكان نجم المباراة بانقاذ مرماه من العديد من الفرص الأردنية خاصة عن طريق الكونغولي اولريش كابولونجو ومعه محمد شيشاني. وكانت الفرصة الأولى عن طريق كابولونجو الذي استغل غفلة الدفاع والاستفادة من تمريرة بينية لينفرد بالحارس عباس أحمد، لكنه سدد الكرة ضعيفة في أحضان الحارس (8)، اتبعها باخرى قوية من داخل المنطقة ارتدت من المدافع حبيب نصيف (23). ونجح الحارس عباس أحمد في انقاذ مرماه من هدف محقق بعد أن تصدى لتسديدة محمد شيشاني من داخل المنطقة لتتحول إلى ركنية (33)، واهدر اللاعب نفسه فرصة تسجيل محققة عندما تلقى هدية مدافع الحد البرازيلي جوليانو الذي أخطأ في ابعاد الكرة برأسه ليمررها إلى شيشاني غير المراقب فوجد الاخير نفسه في مواجهة الحارس عباس أحمد ولعب الكرة من فوقه "لوب" لكنها مرت بجوار القائم الأيسر (42). وفي الشوط الثاني، بدأ شباب الأردن بقوة وكاد يسجل هدف السبق لولا براعة الحارس والتقاطه الكرة قبل أن تعبر خط المرمى (48)، ولاحت للحد فرصة وحيدة في الشوط الثاني بعد أن توغل عبد الوهاب المالود وراوغ الحارس ياسين لكنه لعب الكرة ضعيفة أبعدها الدفاع الأردني في الوقت المناسب (71)، ورد شباب الأردن بعد 3 دقائق فقط بتسديدة مباغتة من خارج المنطقة أبعدها الحارس (74). وتواصلت الهجمات الأردنية على مرمى عباس أحمد وسط محاولات من أصحاب الأرض عن طريق الكرات المرتدة، وكاد البديل النيجيري عبد الحفيظ عبد السلام ينهي المباراة بالضربة القاضية بعد أن سدد كرة قوية من داخل المنطقة أبعدها الحارس معتز ياسين (90+3). وفى مباراة أخرى تأهل الفتح السعودي إلى دور المجموعات إثر فوزه 1-0 على ضيفه الجهراء الكويتي بحضور أكثر من 14 ألف متفرج إكتظت بهم مدرجات ملعب الأمير عبد الله بن جلوي في إياب الدور التمهيدي. وسجل الكونغولي درويز سالمو (90) الهدف الوحيد لفريقه الذي فاز في الكويت ذهابا 2-1. وبدأ مدرب الفتح المباراة باشراك عدد من العناصر يلعبون لاول مرة اساسيين مثل أحمد الموسى ومبارك الأسمري وحسين المقهوي، فكانت التحركات بطيئة في تنفيذ الشق الهجومي، فيما تحصن لاعبو الجهراء في مواقعهم الدفاعية على أمل تسجيل هدف من هجمة مرتدة أو ركلة حرة أو خطأ دفاعي. ونتيجة لذلك، انحصر اللعب في وسط الملعب حيث تكدس اللاعبون، وكانت الفرصة الاولى للفتح من كرة جانبية وصلت بعد عدة تمريات الى سالمو الذي سجل منها هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل (26). واحس الجهراء بالخطر فبدأ عملية التقدم الى الأمام ومشاطرة مضيفه شن الهجمات، وتقدم المدافع عبد الرحمن السربل بكرة جانبية لعبها عرضية ألى البرازيلي كارلوس فينيسوس الذي تابعها بعشوائية خارج المرمى المكشوف أمامه (32)، واهدر ربيع السفياني فرصة غنية عندما تلقى تمريرة في العمق الدفاعي الكويتي وانفرد وفضل تجاوز الحارس لكنه لم ينجح مهدرا أخطر فرص الشوط الأول (36). ومع بداية الشوط الثاني، مارس فريق الفتح الضغط بعد أن تقدم لاعبوه وبدأ الغزو من الجانبين، فيما استمر الجهراء في مواقعه الدفاعية واعتمد على الهجوم المرتد الخاطف، وحاول فينيسوس بمجهود فردي وتجاوز احد المدافعين وصوب كرة أرضية أمسكها الحارس السعودي عبدالله العويشير (57). وعاب اداء الفتح عدم التركيز في تنظيم الهجوم خاصة ما يتعلق بالتمرير على مشارف وداخل منطقة الجزاء، وهدد فينيسوس مرماه بتسديدة قوية مرت بمحاذاة القائم (71)، وانفرد السفياني وتقدم بالكرة واخفق في التسجيل بسبب التباطؤ (75)، وتعمق حمدان الحمدان بكرة عبر الجبهة اليمنى وحولها ارضيه الى حسين المقهوي أمام المرمى الكشوف لعبها الاخير وارتدت من العارضة (80). وانفرد المقهوي مجددا من كرة مررها له البرازيلي ألتون ولعب كرة قوية أمسكها الحارس (85)، واستطاع سالمو بعد طول انتظار واثر تمريرة من حمدان الحمدان هز الشباك بعد ان ركن الكرة بدقة في الزاوية اليسرى (90). واطلق الاتحاد العربي لكرة القدم هذه البطولة الجديدة التي تنص لوائحها على اقامة تصفيات بين فرق القارتين الاسيوية والافريقية، حيث ستتأهل اربعة فرق من كل واحدة الى دور المجموعات، اي ان 4 فرق ستتأهل من الدور التمهيدي من كل من آسيا وافريقيا، لتنضم الى 4 فرق متأهلة مباشرة من كل قارة