يخوض الأهلي اختبارًا أوروبيًا جديدًا عندما يحل ضيفًا على إسبانيول في الثامنة مساء اليوم الجمعة على ملعب كورنييا إل بارت معقل الفريق الإسباني في مباراة ودية يتوج الفائز بها بكأس "التضامن" تحت رعاية شركة اتصالات الإماراتية. يأخذ هذا اللقاء طابعًا خيريًا، حيث أفرد إسبانيول في بيان عبر موقعه الرسمي أن هذه الكأس تعبر عن تقدير النادي الإسباني للظروف العصيبة التي مر بها الشعب المصري منذ بداية العام الماضي وأحداث كارثة إستاد بورسعيد. من جانبها، أعلنت إدارة النادي الكتالوني عن تخصيص 17 ألف تذكرة لهذا اللقاء، حيث تسع سعة الملعب إلى 40 ألف متفرج، وتم طرح التذاكر بأسعار مخفضة تتراوح بين 7 و10 يورو لتشجيع الجماهير الإسبانية بمختلف انتماءاتها والجالية المصرية على حضور هذه المباراة الودية. سافر الأهلي إلى إسبانيا ببعثة ضمت 22 لاعبًا يترأسها حسن حمدي رئيس النادي، ويغيب عن هذه المباراة الثلاثي محمد أبو تريكة ومحمد ناجي جدو، وحسام غالي قائد الفريق لانضمامهم إلى صفوف المنتخب، كما يغيب فابيو جونيور ووائل جمعة وحسام عاشور بسبب الإصابة. يحاول لاعبو الأهلي تقديم مباراة جيدة تعكس صورة الكرة المصرية في إسبانيا، وترك ذكرى طيبة لدى مديرهم الفني مانويل جوزيه الذي تحوم شكوك عديدة حول بقائه مع الفريق بعد انتهاء عقده بنهاية الموسم الحالي، مما يعني أن مواجهة إسبانيول قد تكون الأخيرة للمدرب البرتغالي مع الأهلي. ويعد هذا اللقاء فرصة جيدة للفريقين بعد نهاية موسم شاق، تأهل الفريق في نهايته بصعوبة إلى مرحلة المجموعات من دوري أبطال أفريقيا بالفوز على ستاد مالي 3-1، بينما أنهاه فريق إسبانيول في المركز ال14 في جدول الدوري الإسباني الذي توج به ريال مدريد للمرة 32 في تاريخه. وأشار الأرجنتيني ماوريشيو بوشتينو المدير الفني لفريق إسبانيول إلى أنه سيستعين بعدد من عناصر فريقي الشباب والرديف بالنادي لتعويض الغيابات العديدة بسبب الإصابات وانضمام بعض اللاعبين الدوليين لمنتخبات بلادهم، حيث تضم قائمة إسبانيول 11 لاعبًا فقط من الفريق الأساسي. التاريخ يقول .. أندية الليجا تتفوق على الأهلي 16-4 المواجهات التاريخية بين الأهلي والأندية الإسبانية لا تقف في صف الفارس الأحمر الذي لعب مع أندية الليجا ست مرات، فاز في واحدة وتعادل في أخرى مقابل ست هزائم، أحرز بطل مصر أربعة أهداف مقابل 16 هدفًا سكنت الشباك الحمراء عبر 52 عامًا. لعب الأهلي مع برشلونة ثلاث مباريات، خسرها جميعًا بنتائج ثقيلة، الأولى عام 1960 وانهزم 1-6 بالقاهرة، حيث أحرز طه إسماعيل الهدف الوحيد، ثم أفسد الفريق الكتالوني احتفالية الأهلي بمئويته برباعية نظيفة على إستاد القاهرة عام 2007 قبل أن يسقط للمرة الثالثة بنتيجة 1-4 في دورة ودية على ملعب ويمبلي في إنجلترا. كما خاض الأهلي مباراتين أقل ضجيجًا، حيث تعادل أمام ريال سوسيداد بنتيجة 1/1 في مدينة سان سباستيان عام 2003، وفي العام التالي خسر أمام أوساسونا بهدف نظيف في مباراة أقيمت بمدينة بامبيلونا معقل الفريق الإسباني. في المقابل، سجل الفريق الأحمر انتصاره الوحيد على الأندية الإسبانية بفوز تاريخي على ريال مدريد بهدف أحرزه النيجيري صنداي في مباراة جرت بين الفريقين في أغسطس 2001 بمناسبة تتويجهما بلقب نادي القرن في قارتي أفريقيا وأوروبا.
