رقص الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرقصة الأرجنتينة الشهيرة "التانجو"، أثناء زيارته الرسمية للأرجنتين مساء أمس الأربعاء. ولم يستطع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مقاومة إلحاح راقصة التانجو الأرجنتينية «مورا جودوي»، التي سحبته إلى حلبة الرقص خلال مأدبة عشاء رسمية أقامها الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري للرئيس الأمريكي وزوجته ميشيل أوباما، خلال زيارته للعاصمة بيونيس آيرس، بحسب روسيا اليوم.
وأوردت مجلة «هوليوود ريبورتر» في تقريرها، أن الرفض كان يبدو على وجه أوباما، الذي رفض بالفعل عرضها مرارا، لكنها استمرت في الإلحاح حتى وافق، لكنه قال لها: «لا أجيد رقص التانجو ولا أعرف حركاته»، فأجابته مورا: «لا تقلق، فقط اتبع خطواتي»، ثم رقصا سويا على أنغام المقطوعة الشهيرة «Por Una Cabeza». وفي نفس الوقت اقترب راقص أرجنتيني اسمه «خوسيه لوجونيز» من زوجة أوباما وطلب منها الرقص أيضا، ولم تفوت ميشيل فرصة تجربة الرقص على إيقاعات التانجو. وألقى الرئيس الأرجنتيني كلمة مقتضبة في أثناء مراسم حفل العشاء، تمنى فيها أن تكون زيارة أوباما لبلده بداية لعلاقات مثمرة بين البلدين وأن تعود بالنفع على الشعبين الأمريكي والأرجنتيني، كما أكد ماوريسيو في كلمته أكثر من مرة أن البلدين يشتركان في نفس القيم. وبدوره ألقى أوباما كلمة أكد خلالها على وجود قواسم مشتركة بين البلدين وعلى وجه التحديد في ما يخص السعي لتحقيق الحرية والفرص وأيضا الالتزام بالعدالة، واحترام حقوق الانسان وسيادة القانون. وقالت الراقصة «مورا جودوي» في تصريحات لموقع «لا ناثيون» الأرجنتيني إن الرئيس أوباما «راقص جيد جدا»، مضيفة: «شعرت ببعض التوتر، فالرقصة كانت خاصة جدا»، مؤكدة شعورها بالامتنان للرئيس الأرجنتيني الذي سمح لها بأن ترقص مع باراك أوباما ولشريكها بالرقص مع ميشيل أوباما «لأنهما كانا سعداء جدا بهذه المعاملة، وقد كانت ليلة فريدة ومبهجة جدا». وطاردت الانتقادات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد أدائه هذه الرقصة، خاصة من داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث رأى البعض أن الوضع الراهن لا يحتمل الظهور بمثل هذه المظاهر الاحتفالية المرحة، في حين رأت مجموعة ثانية أنه كان ينبغي له قطع زيارته إلى كوبا والأرجنتين بعد هجمات «بروكسل» الإرهابية. وصرّح مايكل هايدن، مدير المخابرات المركزية الأمريكية السابق، قائلا أن تلك الأفعال، لا تتفق مع القلق الذي يحيط بالعالم تجاه الإرهاب، في حين نقلت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني تصريحات ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية، الذي رأى أن قطع الزيارة لم يكن واجبا، قائلا: «لا بأس من الذهاب لأمريكا ولكن يجب عليك الحذر من التقاط الصور التذكارية التي تتعارض مع الجدية التي تحيط بنا هذه الأيام».