أهالى عقار مطعم السلام المحترق: الرقابة غائبة ومسئولو الحى تجاهلوا استغاثتنا

- السيطرة على النيران قبل امتدادها إلى 84 شقة.. والنيابة تستعجل تقرير المعمل الجنائى

كشفت معاينة نيابة السلام برئاسة المستشار أحمد دبوس وإشراف المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة المستشار محمد عبدالشافى لأحد المطاعم بشارع جمال عبدالناصر بمدينة السلام الذى تعرض للاحتراق، مساء أمس الأول، عن تفحم حوائط المطعم والمدخنة، وأمرت النيابة بسرعة الانتهاء من تقرير المعمل الجنائى بعد انتدابه للوقوف على أسباب الحريق وتحريات المباحث حول الواقعة.
التقت«الشروق» عددا من سكان العقار الذى يوجد به المطعم، وكانوا فى حالة ذعر بعد أن كادت ألسنة النيران تمتد إلى شققهم، ولم يطمئنوا حتى تمكن رجال الحماية المدنية من إخماد الحريق والتأكد من سلامة المبنى.
قال على محمد عبدالمعطى الذى يقطن بالدور السابع إنه رأى دخانا كثيفا يخرج من مدخنة المطعم على غير العادة بعدها طرق عدد من الجيران باب شقته، وطالبوه بسرعة النزول للشارع خشية حدوث مكروه له ثم فوجئ بعدها بالنيران تشتعل فى المطعم، وعبر عن استياءه من غياب رقابة الحى على المطاعم، مؤكدا أنه وجيرانه تقدموا بشكاوى لرئيس الحى لمراجعة الاشتراطات الصحية ووسائل الأمان بالمطعم لكنهم لم يلقوا أية استجابة، مشيرا إلى أن العقار يتكون من 12 طابقا، ويضم 84 شقة، ولولا عناية الله لحدثت كارثة.
وقال يحيى سعد صاحب شركة فى الدور ال11: «سمعت أصوات استغاثات بالشارع وصراخ فنظرت من الشرفة لاستطلع الأمر ففوجئت بدخان كثيف يخرج من مدخنة محل الأطعمة أسفل العقار». مشيرا إلى أنه لحسن الحظ كان برفقته صديقه مهندس كهربائى وتمكن من فصل التيار الكهربائى عن شفاط المدخنة وباقى العمارة ما قلل من شدة النيران.
وأضاف: «حضرت سيارات الإطفاء وفتحت خراطيمها على المدخنة ولم تتركها إلا عندما تأكدت من إخماد النيران». لافتا إلى أن ما ساعد على عدم امتداد ألسنة اللهب ووقوع كارثة هو تعاون الجيران وأهالى المنطقة قبل مجىء الحماية المدنية.
كانت قوات الحماية المدنية بإشراف اللواء جمال حلاوة تمكنت مساء الثلاثاء من السيطرة على حريق هائل بأحد المطاعم بشارع جمال عبدالناصر بمدينة السلام. وقال مصدر بالحماية المدنية إن الحريق نشب بأحد مطاعم المأكولات أسفل عقار مكون من 11 طابقا، مشيرا إلى أنه يوجد بالدور الثانى أعلى المطعم مستشفى خاص للولادة والأطفال، وتم إخلاء المرضى وسكان العقار.