غابرييل: الشخصيات الشعبوية مثل ترامب تهدد السلام والاقتصاد

قال زيغمارغابرييل، نائب المستشارة الألمانية، إن الشخصيات الشعبوية اليمينية مثل المرشح المحتمل للجمهوريين للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب لا تشكل تهديدا على السلام والتماسك الاجتماعي فقط وإنما أيضا على النمو الاقتصادي.
قال نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل في تصريحات نشرتها صحيفة "دي فيلت" الألمانية في عددها الصادر اليوم الأحد (السادس من مارس/آذار 2016) إن الشخصيات الشعبوية اليمينية على غرار دونالد ترامب الساعي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية تمثل تهديدا على التنمية الاقتصادية.
وأضاف "سواء دونالد ترامب أو مارين لوبان أو جيرت فيلدرز، كل هؤلاء الشعبويين اليمينيين لا يمثلون تهديدا على السلام والتماسك الاجتماعي فحسب وإنما أيضا على التنمية الاقتصادية". وتقود لوبان حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسي، بينما يقود فيلدرز حزب الحرية الهولندي.
ولم يعلق غابرييل على حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني. وقال غابرييل، الذي يشغل أيضا منصب وزير الشئون الاقتصادية والطاقة، إن الشعبويين اليمينيين يعدون أنصارهم بالعودة إلى عالم خيالي حيث تقتصر الحياة الاقتصادية على نشاطها فى داخل الحدود، ولكن لم يحقق أي اقتصاد على الإطلاق أى تطور من خلال اختياره عزل نفسه عن بقية العالم.
من جانبه، اتهم وزير العدل الألماني هايكو ماس، وهو من حزب نائب المستشارة غابريل، حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المعارض للهجرة بتسميم المناخ السياسي في ألمانيا ،وذلك في تعليقات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا).
وقال ماس من يريد فتح النار على اللاجئين- رجال ونساء وأطفال على الحدود - يمثل مواقف سيئة، وذلك في إشارة إلى تعليقات أدلت بها فراوكه بيتري رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا في كانون ثان/يناير الماضي والتي طالبت فيها بفتح النار على اللاجئين إذا تطلب الأمر ذلك.
وأضاف "والشخص الذي أساء للرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدما وصفه مثل "الشخص الأسود في دور صامت" يمثل أراء عنصرية وذلك في إشارة إلى تعليقات أحد مسؤولي الحزب في ولاية بادن- فورتمبيرغ بجنوب غرب ألمانيا .
وأشار ماس إلى أنه يجب إجراء مناقشة مفتوحة حول كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين، حيث استقبلت ألمانيا أكثر من مليون من طالبي اللجوء العام الماضي. وقال"ولكن علينا الابتعاد عن الشعارات السخيفة ".