رسم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، القمص ثيودور الأنطوني مطرانا على القدس باسم الأنبا أنطونيوس، ليصبح المطران ال22 للكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى. ولد الأنبا أنطونيوس عام 1969 باسم عماد القمص تيموثاوس شرموخ في مدينة أبوتيج، وهو أكبر اخوته وله 4 أشقاء هم القس صموئيل كاهن كنيسة السيدة العذراء بأبوتيج، والقس تادرس الكاهن المتبتل راعي دير السيدة العذراء بجبل دير الجنادلة، والفنان التشكيلي والرسام مينا صاحب البصمة المتميزة في رسم الكنائس، وأخيرا الأستاذ مقار، بالإضافة إلى شقيقتين إحداهما صيدلانية والثانية مدرسة. ونشأ الأنبا أنطونيوس في أسرة كهنوتية، فوالده هو القمص تيموثاوس شرموخ وكيل مطرانية أبوتيج وصدفا والغنايم لمدة تقارب نصف قرن وله، شقيقين اثنين من الكهنة والرهبان. وحصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة أسيوط بتقدير جيد جدا ثم حصل على بكالوريوس الصيدلة في منتصف التسعينات، وعمل بالدعاية وفتح صيدلية باسمه، وتأثر جدا بالقمص ثاوفيلس الذي كان من طراز الرعيل الأول في الرهبنة؛ فأخذ قراره بالرهبنة في دير الأنبا أنطونيوس. وفي بداية رهبنته خدم الأنبا أنطونيوس في صيدلية الدير وسافر إلى مقر الدير بالقاهرة لخدمة الآباء من المرضي والمسنين. اختاره البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كمبعوث مع راهبين آخرين للدراسة في كلية اللاهوت باليونان لمدة 4 سنوات لنيل درجة الدكتوراه، أمضي منها سنتين إلى أن اختاره البابا مطرانا للكرسي الأورشليمي. ورغم أن من يجلس على الكرسي الاورشليمي يكون غالبا أحد رهبان دير الأنبا أنطونيوس –فيما عدا الأنبا أبراهام الذي كانت من دير الأنبا بيشوي- إلا أن المطران الجديد هو أول من يحمل اسم أنطونيوس من بين المطارنة.