أغلقت ثلاث جامعات في جنوب أفريقيا أبوابها، اليوم الخميس، في أعقاب أعمال عنف تخللها إحراق متعمد لمبان عدة في أحد الصروح، في موجة حوادث دانها الرئيس جاكوب زوما بشدة. وأغلقت جامعة شمال غربا أحد صروحها الثلاثة في ماهيكينغ (شمال) مساء الأربعاء "لأجل غير مسمى"، بعد الحريق المتعمد الذي أشعله طلاب في مبان عدة، بينها مركز العلوم ومبنى إداري. وفرقت الشرطة المتظاهرين الذين يطالبون بحل مجلس الطلاب الذي يتهمونه بالتفرقة، عبر إطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. وقال الرئيس زوما في بيان إن "إحراق المباني الجامعية في الوقت الذي نضع فيه التعليم كأولوية لشبابنا هو أمر لا يمكن تفسيره، ولا يمكن التسامح حيال تحت أي ظرف". واعتبر أن "الغضب الكبير لا يجب أن يودي بالطلاب إلى إحراق جامعتهم وحرمان الآخرين من التعليم"، داعيا المتظاهرين إلى التزام "أقصى درجات ضبط النفس". وأغلقت جامعتان أخريان أبوابهما في أعقاب الحوادث. ففي بداية الأسبوع الحالي، كانت جامعة بريتوريا مسرحا لاشتباكات بين الطلاب السود والبيض، خلال تظاهرة للتنديد بالتدريس باللغة الأفريقية، وهي لغة الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا التي أنتجت الفصل العنصري. وأيضا، أغلقت جامعة فري ستيت في بلومفونتين (وسط) أبوابها، بعد حوادث عنصرية.