أشاد علي عبد العال رئيس مجلس النواب المصري، ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، ونائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي بنتائج المؤتمر الأول للبرلمانات العربية، والوثائق الثلاث التي صدرت في ختام أعماله، الخميس، بمقر الجامعة العربية. وتتعلق الوثائق بتحديد الرؤية البرلمانية لمواجهة التحديات الراهنة، وإعلان القاهرة، والبيان الخاص بفلسطين باعتبارها تصب في تفعيل العمل العربي المشترك، ودعم البعد الشعبي الذي تمثله البرلمانات في هذا الشأن. وقال «عبد العال» و«الجروان» و«بن حلي»، في مؤتمر صحفي مشترك في ختام أعمال المؤتمر، إنه سيتم رفع هذه الوثائق للقادة العرب في قمتهم المقبلة وذلك تمهيدا لوضعها موضع التنفيذ، معربين عن ثقتهم في القيادات والحكومات العربية للتجاوب مع التوصيات والقرارات التي تم تتضمنها هذه الوثائق. وردا على سؤال حول إذا كان المؤتمر قد توصل إلى خارطة طريق لإصدار تشريعات محددة لتجفيف منابع الإرهاب، قال علي عبد العال إن مسألة التشريعات مرتبطة بسيادة كل دولة عربية، مشيرا إلى أن المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية شكّل مرحلة تمهيدية في هذا الصدد ستليها مراحل أخرى للوصول إلى مرحلة توحيد التشريعات. ولفت إلى أن إعلان القاهرة الصادر عن المؤتمر والبيان الختامي، تضمنا دعوة للحكومات العربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه خاصة على صعيد التمويل المالي. وحول موقف البرلمانات العربية من قرار القمة التي عقدت بشرم الشيخ في مارس الماضي الخاص بتشكيل القوة العسكرية المشتركة، أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن البرلمان العربي عبر عن تأييده الكامل لتشكيل هذه القوة، وهناك قرار صادر بذلك في الإعلان الختامي للمؤتمر، موضحا أن هناك تأييدا للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والذي يضم عشرة دول عربية لاستعادة الشرعية في اليمن، فضلا عن تأييد التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والذي أعلنت عنه السعودية مؤخرا. وأوضح أن مشروع البرتوكول الخاص بإنشاء القوة العربية المشتركة يخضع للدراسة في العواص العربية المختلفة، تمهيدا لرفعه إلى القادة بعد التوافق عليه تمهيدا لإقراره في القمة المقبلة التي ستكون من الملفات المهمة المطروحة على حدول أعمال هذه القمة، وذلك قناعة بأهمية وجود مظلة أمنية وعسكرية عربية جماعية لمواجهة التحديات والاختراقات التي تتعرض لها الأمة العربية. كما أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان أن البيان الخاص بفلسطين سيتم طرحه على القادة العرب في قمتهم المقبلة، موضحا أن البيان يجسد رؤية ممثلي الشعب العربي تجاه القضية الفلسطينية التي أكد المؤتمر أنها تحظى بالأولوية في العمل العربي المشترك. وقال الجروان "إن القادة والبرلمانات العربية يقفون بقوة وراء الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، وهناك تحرك عربي في المحافل الدولية للضغط على إسرائيل للانصياع لقرارات الشرعية الدولية وإنهاء إحتلالها للأراضي الفلسطينية، إلى جانب تواصل البرلمان العربي والبرلمانات العربية مع البرلمانات الدولية لتحقيق الهدف نفسه، بالإضافة إلى حثها على ممارسة الضغوط على حكوماتها للاعتراف بدولة فلسطين.