الرباعي التونسي: نطالب بتوفر إرادة عربية ودولية لمقاومة الإرهاب ورأب الصدع يحذر من أجندات خارجية تحاك للعالم العربي من روسيا وتركيا وإيران كرمت الجامعة العربية اليوم الاثنين، الرباعي التونسي الحاصل على جائزة وبل بإهدائهم درع الجامعة. وعبر أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي الذي أهدى الدروع عن شكره للرباعي التونسي الحائز على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015، موضحا أنا الغاية منه كانت إنقاذ تونس من الانغماس فى الصراعات، وإثبات قدرة الشعب التونسي على الحوار الوطني والانتقال السلمي والحضاري للسلطة، وكذلك إثبات قدرة الشركاء السياسيين على التشارك في الحكم، كتمثيل شرعي لجميع أطياف الشعب، بغض النظر عن الانتماءات الطائفية أو الخلفيات السياسية، ليثبت دور منظمات المجتمع المدني فى تطبيق الديمقراطية بتونس. من جانبه، قال نجيب المنيف سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية إن تكريم الرباعي التونسي من قبل الجامعة العربية يشكل استكمالا للاعتراف الدولي بنجاح دوره في إنجاح وإثراء التجربة التونسية لتدعيم الانتقال السياسي والسلمي والديمقراطي للسلطة بقيادة المنظمات الأربع المشاركة في الحوار والتي نجحت في إنقاذ تونس من مسار كانت تهدده العديد من المنزلقات والمخاطر من خلال رعاية هذه المنظمات لحوار وطني توج بالتوصل لخارطة طريق أدت لتجاوز الأزمة السياسية وتجنب انجرار البلاد نحو مخاطر لا تحمد عقباها. كما هيأت لاجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ثم تواصل دورها في مرافقة مختلف الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة ودفع جهود التنمية وحل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية . من جهته، أكد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أن تكريم الرباعي التونسي للحوار يعكس الدور الريادي لمنظمات المجتمع المدني، للدفع قدما بالتنمية وتعزيز المسار الديمقراطي وترسيخ التوعية الشعبية بالشرعية الدستورية القائمة. وحذر «العباسي» من استمرار حالة الهشاشة في العالم العربي والتي جعلته أكثر قابلية للتشرذم، كما جعلت التوصل لرأب الصدع مهمة في غاية لصعوبة، منبها لمخاطر الإرهاب التي تجتاح المنطقة، مطالبا بتوافر إرادة عربية ودولية من أجل مقاومة الإرهاب وتجفيف منابعه. كما حذر من أجندات خارجية تحاك للعالم العربي من خارج حدوده خاصة في "الولايات المتحدةالأمريكية، وروسيا وتركيا وإيران"، ما يتجسد في أزمات سوريا وليبيا واليمن، في ظل غياب عربي واضح عن مواجهة هذه المخططات والأجندات الأجنبية الخارجية، داعيا القادة العرب إيلاء الملف الاجتماعي أولوية كبيرة، مطالبا بعقد اجتماع رفيع المستوى لتحسين الأوضاع الاجتماعية وإعداد خارطة طريق لاختراق المشكلات التي تواجه الشباب وتعزيز شراكة المجتمع المدني في التنمية. بدورها أكدت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أن حصول الرباعي التونسي على جائزة نوبل 2015 ينطوي على تثمين لتسامح التونسيين وإيمانهم بالحوار، موضحة أن العامل الأهم في نجاح التجربة التونسية يكمن في قوة المجتمع المدني وعلاقاته مع مختلف الأطراف السياسية، ما مكن البلاد من تحقيق الانتقال السياسي السلمي. وأضافت أن منظمات الحوار الأربع كانت في الصف الأول في التصدي للعنف والتطرف والتركيز على الحوار والتسامح والدعوة لتغليب المصلحة الوطنية لتكون صمام أمان للمسار الديمقراطي، منوهة بدور المرأة والشباب وأهمية توسيع المشاركة السياسية والاجتماعية لهم من أجل تحقيق التنمية المستدامة.