بدأت مشكلتى منذ أن أصبت بعاهة مستديمة فى عينى اليسرى، بعد ضمور الشبكية، وتزامن ذلك مع حرق مبنى المصنع الذى كنت أعمل به فى صب الشموع بمدينة 6 أكتوبر، الأمر الذى أدى إلى تشريدى بالكامل، رغم أننى أب وأعول طفلة وأم مريضة بالقلب، وتسبب أخيرا فى أن طلبت زوجتى الخلع غيابيا. لم أستسلم واعتبرت أن إصابة عينى بعد خطأ طبى فى أحد المستشفيات هو قدر من الله، يجب علىّ تحمله، ولم أقاضِ المستشفى، وبدأت منذ ذلك الحين فى البحث عن عمل فى أى شركة خاصة. وكان دائما الرد يأتينى بالرفض بسبب ضمور عينى ورفض شركات التأمين استيفاء أوراقى، رغم أننى حاصل على دبلوم تجارة 2005، حتى اننى أخيرا التقيت مسئولة توظيف فى أحد المجالات التجارية الكبرى، وطلبت منها العمل حتى كعامل بالمراحيض، ولكنها رغم تعاطفها معى تعللت برفض الشركة التأمين علىّ كعامل بسبب تقريرى الطبى. لجأت كذلك إلى عدد من الجمعيات الخيرية التى بحثت حالتى واقترحت فتح «كشك» صغير لى، وسعدت بالفكرة، ولكنهم اشترطوا حصولى على تصريح من محافظة الجيزة، ولم أستطع كذلك الحصول على التصريح حتى الآن من المحافظة، رغم أننى أحمل بطاقة من مديرية التضامن الاجتماعى، لكونى من ذوى الاحتياجات الخاصة للمعاقين. أعمل حاليا كمنادى سيارة أجرة ثلاثة أيام فى الأسبوع، بعد أن قلص سائقو الأجرة على المنادين والكمسرية بعد رفع ثمن البنزين، وما أحصل عليه لا يكفى حتى إيجار الشقة 350 جنيها، بدون فواتير الكهرباء والمياه، وهو ما أثر بالسلب على علاقتى بزوجتى التى ضاقت من العيش معى، بسبب الحالة المادية المتعثرة وعدم وجود عمل. «أنا حاليا دون عمل وليس لدى معاش أو دخل ثابت، وأنا من المعاقين، وأريد أن انتفع بنسبة 5٪ تشغيل للمعاقين، وتقدمت بأكثر من شكوى لمجلس الوزراء، وناشدت المحافظة لعمل كشك، لا أجد ردا من أحد، أتحمل الكثير من الظروف القاسية منذ أن فقدت أبى وضمرت عينى، ولا أعرف ما العمل؟». مقدمه: إسماعيل سعيد عبدالعاطى 17 ش 6 أكتوبر من ش مطار إمبابة المنيرة الغربية 01003051571