قال النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة سابقا، روى له بعض كواليس تخلي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، المدان في قضايا فساد، عن السلطة يوم 11 فبراير 2011، مؤكدا أنه تم عرض الحصانة القضائية على «مبارك» حتى لا يتم محاكمته وهو رفضها. وأضاف «بكري»، في حواره لبرنامج «على مسؤوليتي»، عبر «صدى البلد»، الأحد، أن «مبارك» رفض مقترح سفره خارج البلاد قبل التنحي بعد اقتراح عدد من كبار رجال القوات المسلحة والحرس الجمهوري عليه السفر إلى لندن هو وأسرته. وتابع: «عمر سليمان، قالي لي إنه طلب من "مبارك" سفر زوجته وأولاده خارج البلاد يوم 5 فبراير ولكنه رفض وقال له: "مش هنتحرك من مصر إما نعيش سوا أو نموت سوا"، وزكريا عزمي تحدث مع "طنطاوي" يوم 6 فبراير وقاله شيلها الريس عاوز يمشي». واستطرد: «كبار قادة الحرس الجمهوري قالوا لمبارك يوم 10 فبراير، بكرة الناس احتمال تزحف للقصر وهو رد عليهم لو أخرجوني بالبيجامة أنا وأولادي لا تطلقوا رصاصة واحدة عليهم.. هذه هي الحقيقة». وزاد: «يوم 10 فبراير اجتمع الفريق أحمد شفيق وعمر سليمان والمشير حسين طنطاوي، طلب أن يتنحى مبارك عن السلطة، وألا يكون الأمر تفويضا لعمر سليمان، فقط، ولكن مبارك طلب أن يكون النص تخلي وليس تنحي». وأكد أنه تم اقتراح فكرة المجلس الرئاسي يقودها أحد الاقتصاديين والمستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية، وقتها والمشير طنطاوي، وعمر سليمان، ولكن تم تأجيل الفكرة يوم 11 فبراير، لافتا إلى أنه تم عرض رئاسة الجمهورية على المستشار فاروق سلطان، ولكنه رفض.