نعلم جميعا دور الرياضة الهام في حياتنا، لكن للأسف دائما ما ننتبه لهذا الأمر في وقت متأخر من العمر، لذلك يحرص الكثير من الآباء الآن على تشجيع أطفالهم على ممارسة الرياضة على اختلاف أنواع الأنشطة التي يفضلها الطفل. لكن ما هو السن المناسب للطفل لممارسة الرياضة؟ وما هي الألعاب التي تناسب هذا العمر؟ وأخيرا هل فوائد الرياضة للأطفال تختلف عن الكبار؟ تجاوب على كل هذه التساؤلات الدكتورة غادة حشاد، الاستشارية التربوية والأسرية. - هناك عدة عوامل تحدّد استعداد طفلك إلى ممارسة الرياضة، وتتعلّق في سنّه ومدى قدرته على العمل ضمن فريق واتباع التوجيهات، فضلاً عن قدرته على تحديد اهتماماته. - بمجرد أن يتعلّم الطفل المشي يبدأ في الجري وراء الكرة، يتسابق مع نفسه ويحاول جاهداً ركوب العجلة، والقفز في حمّام السباحة. - يمكن أن تحفزي طفلك ابتداءً من سن 3 سنوات على ممارسة الرياضة البعيدة عن المنافسة كركوب الدراجة أو الرقص أو الجري أو القيام ببعض تمارين الجمباز. - عند عمر 5 سنوات، غالبا ما سيكون طفلك قادرا على الجري والقفز، لكنه سيجد صعوبة في متابعة الأشياء وتقدير المسافات أو حتى التقاط الكرة جيدا. - يمكن لطفلك تعلم السباحة من سن 5 سنوات، فهو السن المناسب لبدء ممارسة هذه الرياضة. - يجب على الأبوين أن يتركا الطفل يجرّب أنشطة عدّة إلى أن يستطيع تحديد النشاط الذي يفضّله. أود أن أشير أيضاً أن ممارسة الطفل للرياضة لها الكثير من المنافع الاجتماعية، التي تؤثر في تكوين شخصيته منذ الصغر: - ممارسة الطفل للعب وسط مجموعة من الأقران، يساعده على التكيف الاجتماعي وقبول آراء الجماعة، وتفضيلها على النفس. - التخلص من الأنانية وحب الذات، إلى جانب ظهور الروح القيادية بين الأولاد، وتعلم أساليبها وطرق ممارستها. - المباريات المختلفة بين الأطفال تعد مجالا جيدا لصرف المشاعر العدوانية عندهم. - إن فوائد الرياضة لا تقتصر على تحفيز الطفل على النشاط والديناميكية وتنمية عظامه وعضلاته، بل تمتد لدفعه إلى تعلّم كيفية تحديد الهدف والمبادرة والالتزام والعمل الجماعي.