يشارك الفيلمان المصريان« فتاة المصنع»، و«هرج ومرج» فى الدورة الثامنة من مهرجان صوفيا لسينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى بلغاريا، والذى يقام فى الفترة من 14 إلى 31 ينايرالحالى، كما يشارك فى المهرجان أيضا الفيلم الوثائقى التونسى «شلاط تونس» إخراج كوثر بن هنية . وسوف يقدم المهرجان ثلاثة عروض ل«فتاة المصنع» أيام 24، و26، و30 يناير، بينما يقام عرضان لفيلم «هرج ومرج» يومى 18، و22 يناير ومثلهما للفيلم التونسى . «فتاة المصنع»، من إخراج محمد خان. وسيناريو وسام سليمان. وبطولة ياسمين رئيس، هانى عادل، سلوى خطاب، وسلوى محمد على. وتتناول أحداثه شخصية هيام، وهى فتاة فى الواحدة والعشرين من العمر، تعمل كغيرها من بنات حيها الفقير فى مصنع، تتفتح روحها ومشاعرها بانجذابها لتجربة حب تعيشها كرحلة ومغامرة بدون أن تدرى أنها تقف وحيدة أمام مجتمع يخاف من الحب ويخبئ رأسه فى رمال تقاليده البالية والقاسية. وقد انطلق الفيلم تجاريا فى 6 دول عربية إضافة إلى 19 مدينة سويدية، واستمر فى دور العرض المصرية لأكثر من 19 أسبوعا متصلا، وتم اختياره لتمثيل السينما المصرية فى النسخة ال 87 من جوائز الأوسكار، ونالت بطلته 6 جوائز سينمائية عن دورها به، إضافة إلى 13 جائزة حصدها الفيلم من مهرجانات بأنحاء العالم. بينما فيلم «هرج ومرج» هو التجربة الروائية الطويلة الأولى، قصة وإخراج نادين خان. سيناريو وحوار محمد ناصر. وبطولة الفيلم: آيتن عامر، محمد فراج، رمزى لينر. وتدخل قصة الفيلم فى إطار الفانتازيا الاجتماعية، حيث تدور أحداثه فى مثلث حب غنى بالصراعات. حيث يتنافس الشابان زكى (فراج) ومنير (لينر) على حب منال (آيتن عامر)، ويعيش الثلاثة فى مجتمع يقتصر على تلبية الاحتياجات الأساسية رغم الهرج والمرج. وتجد منال نفسها موضوع الرهان فى مباراة لكرة القدم بينهما، والفائز يتزوجها. هذه القصة تحكى عن شباب كرة القدم والبلاى ستيشن وكيف يتعاملون مع مشاعرهم وسط مجتمع يتزايد فى الانغلاق والانعزال. وفى «شلاط تونس» تقدم المخرجة التونسية كوثر بن هنية دراما وثائقية تسجل رحلتها لتقصى آثار شخص غامض قام بسلسلة اعتداءات على النساء فى شوارع العاصمة التونسية عام 2003 مستخدما شفرة حادة. وقد نال الفيلم 6 جوائز من مهرجانات سينمائية عالمية، منها جائزة البيير الذهبى لأفضل عمل أول من مهرجان السينما الفرانكوفونية فى نامور ببلجيكا، والجائزة الأولى لأفضل فيلم وثائقى من مهرجان بيروت السينمائى الدولى، كما كان الفيلم العربى الوحيد فى مهرجان سان سيباستيان السينمائى الدولى بدورة 2014، وتم اختياره رسميا للمشاركة فى مهرجان فينسيا السينمائى 2013، وانطلق تجاريا فى تونس وفرنسا، ووصفته مجلة فارايتى بأنه «لاذع وممتع للغاية، ومثال ممتاز للأفلام التى تقلد الشكل الوثائقى بسخرية». جدير بالذكر أن مهرجان صوفيا هو أكبر حدث ثقافى بإقليم البلقان يهتم بعرض الثقافة الإسلامية على الجمهور البلغارى، وتضم دورته المقبلة أقساما للأفلام الروائية، الوثائقية والقصيرة، إضافة لقسم متخصص فى أفلام المخرجات، وتتميز هذه الدورة بتقديم أكثر من 50 فيلما عرض أول فى أوروبا والبلقان.
