أرجع وكيل مجلس النواب، سليمان وهدان، سبب فوزه بالمنصب إلى دعم نواب الصعيد والشباب، فضلا عن الخلاف بين نواب «دعم مصر» على ترشيح منافسه علاء عبدالمنعم، مؤكدا أن نجاحه رسالة من أعضاء المجلس برفضهم استحواذ كيان بعينه على القبة. واعتبر «وهدان» فى حواره ل«الشروق» أن فوزه جاء بعد «ملحمة حزبية»، وكشف عن دور نائب ائتلاف «دعم مصر»، مصطفى بكرى، فى مساعدته، شارحا فى الوقت ذاته أسباب رفضه قرار منع بث جلسات البرلمان. وإلى نص الحوار: * هل كنت تتوقع فوزك فى انتخابات وكيل المجلس؟ كانت لدى ثقة كبيرة جدا فى ذلك؛ لأننى وجدت توافقا من خلال الأحزاب والشباب ونواب الصعيد ووجه بحرى، وأعتقد أن أحد أبرز أسباب فوزى هو رغبة النواب فى تفويت الفرصة على كيان بعينه للسيطرة على قبة المجلس، بعد انتشار العديد من الأقاويل بشأن ذلك. كما أود التأكيد أن أعضاء المجلس الذين جاءوا عبر أكثر انتخابات نزاهة وحيادية على مستوى مصر، لن يسمحوا لأحد بالاستحواذ عليهم، خاصة الشباب، الذين يعدون كتلة تصويتية مهمة، وأنا أرانى أقرب إليهم فى التفكير والرؤية على الرغم من أننى من جيل الوسط. * ما هى الأحزاب التى دعمتك فى المنافسة؟ كانت هناك ملحمة حزبية لمساندتى ضد التكتلات، وكان لهذا أثر واضح على النتيجة. * وكيف استطعت انتزاع أصوات من ائتلاف «دعم مصر» نفسه الذى ينافسك مرشحه؟ استفدت من الخلاف والمنافسة الانتخابية بين مرشحى الائتلاف على منصب الوكيل، وهو ما ساعدنى كثيرا، فضلا عن دعم الشباب «الثائر» والمعينين ونواب الصعيد والمرأة. * ماذا عن دور مصطفى بكرى فى فوزك؟ تربطنى بمصطفى بكرى علاقة طيبة، ونحن زملاء فى المجلس القومى للقبائل العربية، فأنا من قبيلة منتشرة فى محافظات مصر، وهو كان داعما لى بحكم معرفتنا، وكل نائب له توجهه وفكره ولا يستطيع أحد الضغط عليه. * هل شاركت فى اجتماعات سابقة لائتلاف «دعم مصر»؟ التقيت بقيادات «دعم مصر» قبل الانتخابات، وكنت مقتنعا بوجود كتلة داعمة لمؤسسات الدولة، كما حضرت جلسة من جلسات اللائحة الداخلية لكن لم أشارك برأيى، وأنا عملت على التربيط مع عدد من النواب لترشيحى لمنصب الوكيل، الذى كانت لدى رغبة فى الحصول عليه منذ اليوم الأول لدخولى المجلس. * وما تعليقك على قرار منع بث جلسات مجلس النواب؟ أبديت تحفظى على موافقة المجلس على طلب 40 نائبا بوقف بث الجلسات، فمن المفترض أن تكون علنية لضمان الشفافية وحق الشعب فى أن يرى مرشحيه، فأنا نائب الشارع، والناخب عندما يقابلنى يقول «عايز أسمع صوتك وأشوفك فى المجلس»، وهذه رسالة يجب أن يحملها جميع المرشحين فى أعناقهم. * مجلس النواب أكد دعمه للرئيس والدولة فى مواجهات الإرهاب؟ كيف ستفعلون ذلك؟ من خلال التشريعات وقانون الإرهاب، وبوضع تحديد دقيق للجريمة الإرهابية والإرهابى وطبيعة الفعل الذى يترتب عليه هذا الوصف. * وما هى أولوياتك فى المرحلة المقبلة؟ لدى مهام كثيرة، أبرزها مراجعة القوانين التى نص عليها الدستور، والتى صدرت فى غياب المجلس، فنحن لا نملك رفاهية الوقت، وبدأنا العمل على قدم وساق حتى ننتهى من مشروعات القوانين وعرضها على المجلس.