• البرلمان ونوابه في قائمة الكلمات الأكثر بحثا على «جوجل» • أعضاء يلوحون للكاميرا وهم يهاتفون ذويهم.. ومقرر الجلسة يدعوا النواب: «افرنقعوا» • أول اجماع.. تصفيق حاد لشكر الرئيس والجيش والشرطة والقضاء • تصويت تمثيلي ل«مؤسس تمرد» في انتخابات رئيس المجلس من أجل «صورة» • عبدالعال يشكر «الآنسة» نهى الحميلي رغم أنها متزوجة وأم لطفلة صغيرة بنظرة سريعة على تدوينات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على مدار اليوم الإثنين وأمس الأحد، سنكتشف احتلال مجلس النواب وأعضاءه موقع الصدارة، في عبارات ساخرة ونقد لاذع، وبضغطة زر صغيرة سنكتشف أيضا تصدر المجلس وبعض أعضاءه قائمة الكلمات الأكثر بحثا على محرك البحث العملاق «جوجل»، مثل «توفيق عكاشة» و«مرتضى منصور»، بالإضافة إلى «تردد قناة صوت الشعب»، التي تنقل جلسات المجلس على الهواء مباشرة. ومن الفضاء الافتراضي، إلى قاعة المجلس ذاته، لم يغب الضحك عن أعمال أولى الجلسات التي امتدت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين؛ فأثناء فرز أصوات الأعضاء في انتخابات وكيلي المجلس، خاطب الدكتور علوم حميدة مذيع الجلسات مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس، النواب قائلا: "يرجى من السادة النواب التفرق من حول لجنة الفرز.. إن تكدسكم وتكأكأكم على اللجنة يعيق عملها فافرنقعوا". ورصدت «الشروق» حرص العديد من النواب على الجلوس أو الوقوف في مواجهة كاميرا قناة «صوت الشعب»، مباشرة أثناء مهاتفة ذويهم، والتلويح بأيديهم، أو بعلم مصر، فيما شهد وسط القاعة تزاحما متكررا من جانب النواب، ما دعا رئيس المجلس علي عبدالعال لوقف التصويت مؤقتا، لحين عودة كل عضو إلى مقعده. وحرص النائب محمود بدر مؤسس حملة «تمرد»، على التقاط صورة أثناء التصويت في انتخابات رئيس المجلس، فبعد انتهاءه من التصويت بالفعل، أعاد الوقوف، في مشهد تمثيلي، أمام صندوق الاقتراع ووضع يده أعلاه مبتسما للكاميرا. وبدا لافتا إجماع نواب المجلس، على التصفيق الحاد فور توجيه رئيس المجلس الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي بوصفه «قائد المسيرة»، وكذلك تكرار التصفيق عند شكر الجيش والشرطة والقضاء. لكن التصفيق الذي بدا تأييدا لشكر المجلس، السلطة التنفيذية والقضائية، لعب أدوارا مختلفة في أولى الجلسات؛ فأثناء مشادة النائب إيهاب الخولي مع رئيس المجلس علي عبدالعال، حول انتخاب وكيلي المجلس في ذات الجلسة، أو تأجيله، صفق المئات من الأعضاء دعما لعبدالعال، حين رد على إشارة الخولي بالدستور، قائلا: «لو سمحت ما توقفش إلا لما تاخد الإذن، وأنا عارف الدستور كويس، واتفضل اقعد، أنا من كتبت هذا الدستور»، في أول موقف حاد بين عضو ورئيس المجلس. كما ضجت القاعة بالتصفيق عند معانقة عبدالعال، لأبرز منافسيه على مقعد رئاسة المجلس، النائب علي مصيلحي وزير التضامن الأسبق، الذي حصل على 101 صوتًا من أصوات الأعضاء الذين شاركوا في الاقتراع. ومن المفارقات الطريفة بأول جلسات مجلس النواب، توجيه رئيس المجلس الشكر في ختام كلمته بعد فوزه بالمنصب، لأصغر نائبة، نهى الحميلي، بوصفها ب«الآنسة»، رغم أنها متزوجة وأم لطفلة صغيرة، عمرها ثمانية أشهر، تدعى «فريدة». شكر عبدالعال للحميلي، جاء لدورها في تولي وكالة المجلس، مع زميلها عمرو حسن، باعتبارهما أصغر الأعضاء سنا، مع أكبر الأعضاء سنا النائب بهاء الدين أبو شقة الذي تولي رئاسة المجلس قبل إجراء الانتخابات الداخلية بمشاركة النواب.