قالت الفنانة هيدى كرم ان فيلم «اللى اختشوا ماتوا» الذى تقوم بتصويره حاليا يفتح امامها باب العودة لشاشة السينما التى غابت عنها خلال السنوات الماضية. واكدت هيدى انها تقدم من خلال الفيلم دورا جديدا بالنسبة لها، حيث تجسد دور «عبير» الفتاة التى تعمل كومبارس، وتحلم بدور يمكنها من الوصول إلى عالم النجومية والأضواء، مشددة على ان ما جذبها لهذا الدور هو السيناريو المحكم الذى كتبه السيناريست محمد عبدالخالق، واعتماده لفكرة البطولة النسائية حيث تشارك فى الفيلم مع الفنانات غادة عبدالرازق وعبير صبرى وسلوى خطاب ومروة اللبنانية ومروة عبدالمنعم، وذلك إلى جانب ابطال العمل محمد محمود عبدالعزيز وإيهاب فهمى وأحمد صفوت. واضافت ان الفيلم يتناول حياة مجموعة من البنات يعشن فى بانسيون تملكه سيدة سلوى خطاب وفى سياق الأحداث يعرض مجموعة من القصص بطلاتها تلك البنات، ومن هن بطلة العمل غادة عبدالرازق والتى تورطها فى قضية كبيرة. وأشارت هيدى إلى ان دورها فى الفيلم يتيح لها مساحات كبيرة فى التمثيل خاصة ان الشخصية التى تجسدها ليس لها أى شبه مع شخصيتها الحقيقية، ومن هنا جلست على دراسة تفاصيل الشخصية ومفرداتها واسلوبها وطريقتها التعامل مع من حولها، موضحة أنها قابلت فى حياتها شخصيات كثيرة تشبه «عبير»، ومن هنا وقعت فى غرام الشخصية بمجرد قراءتها للسيناريو. وعلقت قائلة : «لو كان المخرج إسماعيل فاروق قد عرض على اختيار أحدى الشخصيات كانت ستختارها، لأنها شخصية تستفز أى فنانة». وأضافت هيدى: هذه المرة الأولى التى أعمل فيها مع إسماعيل فاروق، وأنا سعيدة جدا بتجربتى معه، فلم أكن أعرف أنه مخرج يعشق التفاصيل إلى هذه الدرجة، ويجيد توجيه الممثل ببراعة، وأنا شخصيا استفدت كثيرا من توجيهاته على مستوى الأداء». وعلى جانب آخر أكدت هيدى كرم أنها لم تكن فى خصام مع السينما طوال الفترة الماضية، وقالت: منذ فترة كنت بعيدة عن السينما لأننى لم أجد العمل الذى أتحمس له لأن أغلب النوعيات الموجودة حاليا لا تناسبنى، كما أن السينما نفسها كانت تمر بأزمات عديدة حتى قبل ثورة 25 يناير، ونحن منذ نحو 4 أو 5 سنوات ليست لدينا صناعة سينما بشكل حقيقى، وإنتاج الأفلام أصبح قليلا جدا، وكل نجوم السينما الكبار تقريبا غائبون عن شاشة السينما.