أعلن ضابط إيراني كبير، الجمعة، أن الحرس الثوري الإيراني يملك من الصواريخ ما يعجز عن تخزينه، في حين تهدد الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات جديدة على إيران إثر قيام الأخيرة بتجربة جديدة لصواريخ بالستية. وقال الجنرال حسن سلامي، الرجل الثاني في الحرس الثوري، خلال صلاة الجمعة، "نفتقر إلى الإمكنة الكافية لتخزين صواريخنا". ووجه الجنرال الإيراني، كلامه إلى المصلين في أحد مساجد طهران، "هناك مئات الانفاق مليئة بالصواريخ وجاهزة للانطلاق لحماية أراضينا واستقلالنا وحريتنا"، وأعدا بعدم التوقف عن "تطوير قدراتنا للردع". ونشر التلفزيون الإيراني الرسمي في أكتوبر الماضي، صورا لقاعدة تحت الأرض تحوي صواريخ. ويأتي كلام المسؤول العسكري الإيراني بعد إعلان الولاياتالمتحدة عن عقوبات اقتصادية جديدة (علقت بعدها) إثر قيام إيران بتجربتي إطلاق صواريخ. وكشفت العقوبات المالية الأخيرة التي فرضت على شركات وأفراد في إيران وهونغ كونغ والإمارات متهمين بالمساهمة في تطوير برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية، عن تدهور العلاقات بين إيرانوالولاياتالمتحدة. كما أنها قد تعرض للخطر الاتفاق التاريخي الذي وقع في الرابع عشر من يوليو الماضي بين إيران والقوى الست الكبرى حول السلاح النووي الإيراني والذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وندد الرئيس الايراني حسن روحاني الخميس بالاعلان الاميركي عن العقوبات واصفا اياها بانها "تدخلات معادية وغير شرعية" تستدعي الرد عليها. وحض الرئيس الإيراني الجيش على تكثيف عمليات تطوير الصواريخ واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإطلاق برامج جديدة تتيح تحسين سبل الدفاع عن البلاد. وبعد كلام "روحاني" قرر البيت الأبيض إرجاء تنفيذ قراره بفرض عقوبات جديدة على إيران، حسب صحيفة وول ستريت جورنال. وكان خبراء تابعون للأمم المتحدة أعتبروا الشهر الماضي أن تجربتي الصواريخ اللتين أجريتا في أكتوبر الماضي تخرقان القرار العائد للعام 2010، والذي يحظر استخدام إيران لصواريخ بالستية خوفا من أن تكون مزودة برؤوس نووية.