أطلق 44 قياديا بجماعة الإخوان من نواب الجماعة ببرلمان 2012، ما أسموه «مبادرة للم الشمل»، وإنهاء الخلافات المحتدمة بين عدد من قياداتها فى الداخل والخارج. وقال أصحاب مبادرة «لم الشمل»، وأبرزهم القيادى بالجماعة، حلمى الجزار، الذى تمكن من الهروب خارج البلاد: إن «سعيهم لحل الأزمة الداخلية للجماعة جاء إدراكا لخطورة الوضع الراهن، وتأثيراته ليس فقط على مستقبل الدعوة، بل على مستقبل الأمة كلها، وتمسكا بوحدة الصف وتصويب مساراته»، وفقا لما ذكرته وكالة الأناضول. وطرحت المبادرة 6 قواعد وضوابط لحل الأزمة وتتمثل فى التغيير عبر الانتخابات الداخلية بالجماعة، واستبعاد كل من أمضى فى موقعه دورة انتخابية واحدة، وسرعة إجراء انتخابات جميع فروع الرابطة التى تجاوز مسئولوها 4 سنوات، والوقف الفورى من جميع الأطراف لكافة أشكال التراشق الإعلامى، أو استخدام الأدوات التنظيمية أو المادية، لتغليب رأى على آخر، ووجوب تمثيل الخارج فى الانتخابات القادمة بالنسبة لمجلس الشورى، أو مكتب الإرشاد. كما طرحت المبادرة على مستوى الإجراءات، أمرين هما: إجراء انتخابات شاملة «مجلس شورى جديد مكتب إرشاد جديد مجلس رابطة جديد مكتب خارج جديد وجمع أصحاب الرأى والخبرة والاختصاص، وشركاء الثورة، ووضع جميع الرؤى الاستراتيجية، ويلتزم بها الجميع بعد اعتمادها من مجلس الشورى خلال شهرين من تاريخ انتخابه". وقال مصدر بجماعة الإخوان لوكالة «الأناضول»، إن «المبادرة تم تقديمها للجنة الإدارية العليا للجماعة، ولرابطة الإخوان المسلمين فى الخارج، والتى يمثلها محمود حسين».