وصفت وزارة الدفاع الإسرائيلية اختراق طائرات حربية مصرية للمجال الجوى الإسرائيلى بأنه حادث عارض غير ذى أهمية. ونقلت صحيفة هاآرتس عن مسئول أمنى لم يذكر اسمه، أن مثل هذه الاختراقات التى جاءت فى أعقاب العمليات الجوية للطائرات المصرية ضد الإرهابيين فى سيناء تعتبر غير ذات أهمية. وأضافت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن مصر مصممة على محاربة الإرهابيين فى سيناء، ولهذا فقد عزز الجيش المصرى تواجده على خط الحدود بقوات نظامية وأسلحة متطورة. كانت صحيفة يديعوت أحرونوت ذكرت أمس الأول أن طائرات حربية مصرية عبرت للمرة الأولى منذ حرب أكتوبر 1973 الحدود مع إسرائيل، فى إطار الحرب التى تشنها مصر على تنظيم أنصار بيت المقدس الذى أعلن مبايعته لتنظيم داعش الإرهابى. وذكرت الصحيفة أن هذه الاختراقات استمرت لفترات زمنية قصيرة، ووقعت فى المنطقة الشمالية من الحدود مع مصر، وأن الطائرات الحربية المصرية فجرت أهدافا للإرهابيين على مسافة بضعة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل فى منطقة العريش والشيخ زويد، لكن ذلك لم يؤد إلى وقوع احتكاكات مع طائرات سلاح الجو الإسرائيلى. ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من معاهدة السلام والتنسيق الأمنى مع مصر، فإن سلاح الجو الإسرائيلى يولى اهتماما جديا لأى اقتراب للحدود أو اجتيازها من قبل أى طائرات أجنبية، وأن المبدأ الذى يتعامل به سلاح الجو مع المصريين هو أخذ مزيد من الحيطة، والاعتماد بشكل رئيسى على منظومة المراقبة الإسرائيلية. وقال رئيس معهد فيشر لأبحاث الجو والفضاء الجنرال احتياط أفراهام عاساه إيل إن وجود منظومة تنسيق جيدة أمر مهم لتقليل فرص الوقوع فى أخطاء فى الحسابات وإن الأوامر والإجراءات فى الجو واضحة. ونوهت الصحيفة بأن الجيش الإسرائيلى وجهاز المخابرات الداخلية «الشاباك» اللذين أقاما قبل ثلاث سنوات وحدة خاصة لجمع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بسيناء، عززا جهودهما لمواجهة تهديدات داعش بشن هجمات على أهداف إسرائيلية، وجرى خلال الفترة الأخيرة تخصيص موارد لجمع معلومات استخباراتية عن المنطقة. وتشير تقديرات فى المنطقة الجنوبية العسكرية الإسرائيلية إلى أن التحذير من عملية ستنفذ من قبل داعش ضد إسرائيل سوف تصل قبل وقت قصير من تنفيذها، أو لا تصل أبدا.