- حلقة: نتواصل مع أصحاب الفنادق لتشغيلها ولو جزئيًا .. ونقيب المرشدين: 30% من العمالة تم تسريحها .. و"تنشيط السياحة": 4 محاور لتفادي الأزمة لجأت فنادق سياحية في مدينة شرم الشيخ إلى الإغلاق الجزئي أو الكلي بداعي التجديدات، في وقت قلت فيه نسبة الإشغالات في هذه الفنادق إلى ما يقرب من 5% من طاقتها، ما أثر على العمالة الموجودة بها التي لجأت إدارات الفنادق إلى تسريحها بحجة عدم القدرة على سداد مرتباتها. نقيب السياحيين باسم حلقة رئيس نقابة العاملين بالسياحة، قال إن تواصلًا تجريه النقابة مع إدارات الفنادق لمناقشة سبل استمرار تشغيلها حرصًا على لقمة عيش 4 ملايين عامل بمجال السياحة، وإمكانية تشغيل الفندق بشكل جزئي لاستقبال الأعداد القليلة من السياح الأجانب والسياحة الداخلية. ولفت "حلقة" إلى وجود نوعين من العمالة في شرم الشيخ، وهما "الكاجوال" أي العمالة المؤقتة مثلما تكون في النظافة أو مساعدين في العمل أو الطلبة في موسم الصيف وهؤلاء نسبتهم حوالي 30% وهم من تستغني عنهم إدارات الشركات لأنهم ليسوا أساسيين في الفندق، فيما تكون النسبة الأغلب من العمالة هناك هي الدائمة والتي تشغل باقي المواقع سواء القيادية أو الخدمية أو الإدارية بالفنادق. وتعتمد فنادق شرم الشيخ حاليًا على السياحة الداخلية التي تمثل 3 أضعاف السياحة الخارجية من إيطاليا وألمانيا وعدد من الدول، بحسب نقيب السياحيين الذي أكد أن هذه العمالة لم تعوض مصر نهائيًا عن الأجانب لكنها أبقت على "أنوار الفنادق مشتعلة"، لتغطية جزءًا من مصاريفها ورواتب العاملين في مجال السياحة. من جانبه، قال أمين صندوق نقابة المرشدين السياحيين بشرم الشيخ أحمد حسن، إن نسبة الاشغالات في فنادق شرم الشيخ سجلت 10% كحد أقصي، وأضاف: "المبادرات التي تنظمها وزارة السياحة مثل ( #اعرف_بلدك ) تضر أكثر ما تنفع بالسياحة؛ لأن الرحلات التي يتم تنظيمهما داخليًا ب150 جنيها في 5 أيام لا تفيد في شيء. وتابع: لا يوجد حصر دقيق حول أعداد العمالة التي تم تسريحها مؤخرا بسبب تعليق العمل بالفنادق ومنحهم إجازات مفتوحة لحين تحسن الأوضاع، لكنه قدر نسبتهم ب30%. وأكد أمين صدنوق "المرشديين السياحيين" أن العمالة السياحية في مصر تفتقد للتدريب لحد كبير وليس لديهم الخبرة الكافية واعتقد أغلبهم أنها "مهنة من لا مهنة له"، مشددًا على ضرورة استغلال فترة الركود في القطاع ورفع شعار "مغلق للتحسينات"، لإعادة التأهيل والتدريب وتطبيق القوانين. وأضاف: وزارة السياحة تصرف الملايين دون أن يكون لها جدوى، حيث منح وزير السياحة شيكا ب5 ملايين جنيه لمحافظة القاهرة لتنظيف الشوارع أمام الفنادق لكن ذلك لا يعتبر من اختصاصه فهو من اختصاص مجلس الوزراء، بالإضافة إلى 150 ألف دولار لدعم رياضة الاسكواش وإقامتها بشرم الشيخ، و5 ملايين جنيه لدعم تنشيط مبادرات تشجيع السياحة، مثل اعرف بلدك ومصر محتجاك ولكن كل ذلك غير ظاهر على أرض الواقع. في الشأن ذاته، قال سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن الهيئة تعمل على 4 محاور لتنشيط السياحة في المدن السياحية، بداية من السياحة الداخلية بإطلاق مبادرة "مصر في قلوبنا" لتشجيع السفر إلى شرم الشيخ والأقصر وأسوان والغردقة، وخارجيًا من خلال تدشين حملة دعائية لاستقبال الوفود والأفواج السياحية من السوق العربي ثم الأسواق الأوروبية. وأضاف ل"الشروق"، أن الهيئة تقيم أنشطة فنية في المدن السياحية وتستضيف خلالها كبار الشخصيات العامة الدولية والمشاهير في مجال الفن لجذب السياح، فضلًا عن التعاون مع وزارة الدولة للهجرة والمصريين بالخارج، لدعوة أبناء مصر في الخارج لزيارتها. وشدد محمود على أهمية السياحة الداخلية وإطلاق وزارة السياحة للمبادرات التي تنادي بضرورة زيارة المصريين للمدن السياحية، لرفع الانتماء الوطني لديهم ورفع وعيهم بالمناطق السياحية في بلدهم وكذلك سد جزء من عجز الموارد نتيجة توقف السياحة الخارجية بشكل كبير في شرم الشيخ.