قال وزير النقل سعد الجيوشي، إن النقل النهري عبء على الموازنة العامة للدولة بدلا من أن يحقق مكاسب ويضيف إلى الناتج القومي، وأنه يجب النهوض بصناعة النقل. وأضاف، أنه "ليس من المعقول أن يكون لدينا نهر النيل ألف كيلو ونسبة نقل البضائع منه صفر، رغم أنه مرتبط بالعديد من الموانئ البحرية". وأشار، خلال زيارته إلى هيئة النقل النهري، للقاء العاملين فيها بحضور رئيس الهيئة اللواء رضا إسماعيل، إلى أن الوزارة تملك رؤية للاستثمار في النقل النهري من خلال تشغيل خطوط نقل البضائع ومشروع التاكسي النهري، الذي سيرى النور قريبا، وأيضا تشجيع السياحة النيلية. من جانبهم، أوضح العاملون أن مطالبهم "مالية" سواء من خلال تحسين الأجور أو الغاء الزيادة في الخصومات، منوهين إلى أنه لا توجد إدارة للتسويق في الهيئة، وأنه لا يوجد تصعيد لقيادات من داخل الهيئة ومعظمها يأتي من خارجها ووعدهم "الجيوشي" بتلبية مطالبهم. وفي سياق آخر، شهد وزير النقل، سعد الجيوشي، ووزير الاتصالات، ياسر القاضي، اليوم، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة النقل وشركة الرواد لأنظمة تقنية المعلومات بدولة الإمارات، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال الحلول الإلكترونية في المنطقة العربية، وذلك في المجالات المختلفة للتطبيقات الذكية لتكنولوجيا المعلومات. ووقع عن الجانب المصري مستشار وزير النقل لتكنولوجيا المعلومات، ماجد سلطان، وعن الجانب الإماراتي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الرواد لأنظمة تقنية المعلومات، أنور عبدالله، على هامش فاعليات معرض ومؤتمر "كايرو آي سي تي" والذي ينعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار خطط التنمية القومية للحكومة المصرية، والذي يحقق بدوره التنسيق والتكامل والربط بين قطاع النقل والقطاعات الأخرى. وحرصت وزارة النقل على تلبية الاحتياجات المتزايدة على النقل البري والنهري والبحري من خلال السكك الحديدية والطرق والكباري والنقل النهري والبحري، والاطلاع على آخر ما توصل إليه العلم في مجال النقل الأمن، واتباع أحدث النظم التكنولوجية الذكية وتطبيقاتها بقطاعاتها المختلفة. وأوضح وزير النقل أن مذكرة التفاهم تشتمل على تحديد مجالات التعاون المشتركة في تبادل ونقل الخبرات والمعرفة الفنية في مجالات تطوير وتنفيذ تقديم الخدمات الإلكترونية، ونظم إدارة وتأمين النقل والطرق الذكية، والدراسات والبحث العلمي والابتكار والاستثمار بواقع المشاركة في الإيرادات، ومباشرة إدارة وتنفيذ مشروعات إدارة وتأمين الطرق باستخدام التقنيات التكنولوجية والإلكترونية والخدمات الحديثة بما يخدم ويحقق أهداف خطة التنمية الحكومية بمصر، وفق ما يتم الاتفاق عليه بين فرق العمل المشتركة التي ستشكل وفق هذه الاتفاقية. وأضاف أن الاتفاقية ستتيح إمكانية تبادل الوسائط، التطبيقات الإلكترونية، الدراسات، التقارير، الإصدارات والأبحاث الصادرة المتوفرة لدى الطرفين في مجالات الاهتمام المشترك وتقديم الاستشارات في المجالات ذات الاهتمام والتعاون المشترك في تنظيم اللقاءات العلمية والمؤتمرات، والندوات، والدورات التدريبية، وورش العمل، وتبادل الزيارات ودعوة منتسبي الطرفين للحضور طبقاً للأنظمة المتبعة لدي الطرفين ومجالات التعاون الأخرى التي يتفق عليها بينهما ضمن الأطار العام لمذكرة التفاهم. من جانبه قال مستشار وزير النقل، ماجد سلطان، إنه سيتم تطبيق مذكرة التفاهم من خلال فريقي عمل من الطرفين برئاسة الممثلين الفنيين، وإقرار خطة تنفيذية للمشروعات والأنشطة المشتركة وتحدد مساهمة كل طرف بكل نشاط.