ثلاث توصيات لقمة الطيران والإعلام بالبحرين لنمو حجم السفر فى العالم العربى

المشاركون يؤكدون: قطاع الطيران والسياحة بالشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدة من النمو المستدام
طالب المشاركون فى الدورة الخامسة من «قمة العرب للطيران والإعلام» الحكومات العربية بضرورة زيادة الميزانيات المخصصة لتطوير البنية الأساسية للمطارات العربية حتى تستوعب زيادة حركة المسافرين من وإلى الدول العربية المختلفة ومساعدة قطاع الطيران فى تحقيق الاستدامة والتطوير.
وأوصى المشاركون فى القمة التى اختتمت فعالياتها بالعاصمة البحرينية المنامة الأسبوع الماضى الحكومات العربية بمساندة وتشجيع قطاع الطيران، حتى يستطيع مواكبة التطورات التكنولوجية التى تحدث فى العالم من خلال تقليص حجم الضرائب المفروضة على الأنشطة المختلفة لقطاع الطيران، ومنها تذاكر السفر التى ترتفع فيها الضرائب والرسوم عن سعر التذكرة الرسمى فى عدد من الدول.
وأوصت القمة بضرورة تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الاستدامة فى قطاع الطيران من خلال استعمال الطاقة النظيفة فى جميع الدول العربية، وتوقعوا تقليل الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم فى قطاع الطيران بنسبة 50% فى عام 2050.
وأجمع المشاركون على أن قطاع الطيران والسياحة فى الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدة من النمو المستدام، مدفوعا بشكل خاص بتزايد الطلب المحلى وتعاظم أهمية المناطق المجاورة بالنسبة للقطاع فى قارتى أفريقيا وآسيا، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك، أشار بعض المشاركين إلى اعتقادهم بأن القطاع سيحقق وتيرة أعلى من النمو فى حال معالجة بعض القضايا الملحة بسرعة وفعالية، كالبنية التحتية والقيود التنظيمية، والمخاطر البيئية، وتباطؤ حركة التجارة العالمية، والحاجة إلى توظيف عشرات الآلاف من العمالة الماهرة فى القطاع.
وأكد المشاركون رؤيتهم الإيجابية لمستقبل قطاع الطيران والسياحة فى الشرق الأوسط، وذلك على الرغم من وجود عدد من التحديات المستقبلية والراهنة التى قد تلقى بظلالها على نمو القطاع فى المستقبل.
وحضر القمة التى عقدت هذا العام بالشراكة مع وزارة المواصلات والاتصالات فى مملكة البحرين وشركة مطار البحرين، أكثر من 200 من كبار المسئولين، وصناع القرار فى قطاع الطيران والسياحة والإعلام.
وبدأت القمة بكلمة المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات فى مملكة البحرين، وضمت قائمة المتحدثين، حسين دباس، نائب الرئيس التنفيذى فى «الاتحاد الدولى للنقل الجوى» (إياتا) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعبدالوهاب تفاحة، أمين عام «الاتحاد العربى للنقل الجوى»، وفؤاد عطار، مدير عام شركة «إيرباص الشرق الأوسط»، وأحمد النعمة، القائم بأعمال وكيل شئون الطيران المدنى بوزارة المواصلات والاتصالات فى مملكة البحرين، ومحمد يوسف بن فلاح المدير التنفيذى ل«شركة مطار البحرين»، جيراد بشار، المدير التنفيذى للسياحة والترفيه بمجلس التنمية الاقتصادية فى مملكة البحرين، وعمر قدورى الرئيس والرئيس التنفيذى لمجموعة «روتانا» الفندقية» (الإمارات العربية المتحدة)، وكابيل كول الرئيس التنفيذى لمركز آسيا الباسيفيك للطيران «كابا» فى جنوب آسيا (الهند)، وهيثم مطر، الرئيس التنفيذى ل«هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة» (الإمارات)، وأندرو جوردن رئيس وحدة التسويق الاستراتيجى وتحليل السوق فى شركة «ايرباص»، وماريو سيجوفيا سمان رئيس تطوير الأعمال لشركة «أماديوس» فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تطرق المتحدثون فى المؤتمر إلى العديد من المواضيع التى شملت الدور الاستراتيجى الهام لقطاع الطيران والسياحة فى مسيرة التطور المستمرة للاقتصادات العربية، وذلك عبر خلق المزيد من فرص العمل، واستقطاب السياح، والإسهام فى الترويج لمدن ودول المنطقة بغية اجتذاب المستثمرين من جميع أنحاء العالم.
وشهدت قمة العرب للطيران والإعلام 2015 فى نسختها لهذا العام إطلاق ورشة عمل بعنوان «المهندس الصغير»، وهى مبادرة تعليمية ترفيهية مكرسة لتثقيف العقول الشابة عبر تنظيم مجموعة من البرامج التفاعلية الهادفة إلى غرس شغف العلوم والتكنولوجيا والهندسة فى نفوس الشباب.
وإضافة إلى ذلك، أقيم على هامش القمة أيضا العرض لأول والخاص للفيلم الوثائقى «الحياة فى عصر الطائرات» من إنتاج «ناشيونال جيوجرافيك»، والذى يتناول الكيفية التى أسهمت الطائرات من خلالها فى تغيير حياتنا وعالمنا بشكل جذرى. وجرى تصويره فى 18 بلدا على امتداد 7 قارات حول العالم. وأقيمت كلتا المبادرتين برعاية «إيرباص» و«العربية للطيران».
وشارك فى دعم هذه المبادرة عدة مؤسسات عالمية رائدة مثل مجموعة «إيرباص»، و«مجموعة «العربية للطيران»، وشركة «سى إف إم» لصناعة محركات الطائرات، وشركة «أماديوس»، ومجموعة «ألفا للطيران»، و«وينجز أكاديمى»، وشركة «إنفورميشن سيستمز أسوشيتس»، ومحطة «سى أن بى سى» إضافة إلى العديد من الشركاء الداعمين.
وتقام القمة فى مدينة عربية مختلفة كل عام حيث تعمل على تسليط الضوء على تجربة المدينة المستضيفة فى مجال السياحة والطيران، علاوة على إتاحة المجال أمام جمهور كبير من المسئولين الحكوميين، وصناع القرار، وممثلى وسائل الإعلام، للقاء والتحاور وتبادل المعارف والخبرات والتجارب.
وقال عادل العلى الرئيس التنفيذى لمجموعة «العربية للطيران»: إن ازدهار السياحة فى العالم العربى مرتبط بمدى النمو الذى تشهده حركة الطيران ببلدانها، لافتا إلى أن انتعاش صناعة الطيران والسياحة ستؤدى إلى خلق المزيد من فرص العمل وزيادة التنمية الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات وتشجيع التبادل التجارى بين دول المنطقة. ولفت إلى أن قطاع الطيران يواجه العديد من التحديات والصعوبات، التى تقلل من فرص تطوره.