قال السفير جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، في كلمة ألقاها نيابة عنه الملحق الثقافي للبعثة، إن الاتحاد يعتبر نفسه شريكا رئيسيا لمصر في دعم الانتشار الثقافي والتنوع والانفتاح علي الدول المختلفة، واصفا مصر بالدولة الغنية تراثياً وثقافياً. جاء ذلك في افتتاح مؤتمر "مقترحات لوضع إطار للسياسة الثقافية في مصر"، أمس في مكتبة الإسكندرية، والذي يستمر علي مدى ثلاثة أيام بمشاركة عشرات المثقفين والفنانين. وعبر الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة، عن تعازيه للشعب الفرنسي والبشرية في الحادث الإرهابي الذي وقع في العاصمة باريس، معتبراً أن الإرهاب أصبح مشكلة المجتمعات الدولية، ومعلناً الدعم والوقوف مع كافة الدول التي تواجه الإرهاب. وأشار إلي أن مشروع دعم التنوع الثقافي والابتكاري في مصر تبنته المكتبة، بدعم من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع وزارات الثقافة والآثار والتعاون الدولي، بالإضافة إلي عدد من مؤسسات المجتمع المدني. وأوضح سراج الدين أن الكثير من ملامح الثقافة المصرية لم يتم الكشف عنها وتوثيقها بعد: "منها روايات الصيادين في بحيرة البرلس إلي البدو في سيناء وغيرها من ثقافات فرعية تثري مكون الثقافة المصرية"، لافتاً إلي أن مشروع التفاعل والابتكار الثقافي بحاجة إلي الانفتاح علي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية. وقال هيثم الحاج علي؛ رئيس الهيئة العامة للكتاب، إن إطلاق شعار "الثقافة في المواجهة" للدورة المقبلة من معرض القاهرة الدولي للكتاب؛ ينعكس علي أهمية الثقافة في مواجهة التطرف والقوى السلبية الساعية للسيطرة علي العالم، وطمس ثقافتها وحضارتها المعاصرة. وقال الحاج، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير الثقافة حلمي نمنم، إن دعم التنوع الثقافي والابتكار هو أولى الخطوات نحو مستقبل الوطن، مشدداً على أن الهوية المصرية تقوم علي تراكم الهويات والثقافات.