- قصة الفتاة التى ألهمت العالم حققت أعلى المبيعات فى «نيويورك تايمز» فى حضورها الأول، خلال معرض الشارقة الدولى للكتاب، الذى تتواصل فعالياته فى مركز إكسبو الشارقة حتى الرابع عشر من نوفمبر الحالى، أطقلت دار «روايات» للنشر، التابعة لمجموعة كلمات للنشر، على قرائها اليافعين، والشباب بالنسخة العربية لكتاب «أنا ملالا»، الذى يروى قصة الفتاة الباكستانية ملالا يوسفزاى، التى تعرضت لمحاولة قتل أثناء ذهابها إلى المدرسة فى باكستان، لكنها استفادت منها فى تغيير حياة الأطفال ببلدها والعالم. الكتاب الجديد، الذى وصلت نسخته الإنجليزية إلى قائمة الكتب الأكثر مبيعا فى صحيفة «نيويورك تايمز»، صدر فى نسخة عربية خاصة باليافعين، فى 270 صفحة من القطع الصغير، وشاركت فى تحريره الكاتبة الأمريكية باتريشيا مكورميك، مؤلفة العديد من الروايات المخصصة لليافعين، ومن بينها «جرح»، و«مباع»، و«لا تقع أبدا»، ووصلت مرتين إلى القائمة النهائية للجائزة الوطنية للكُتاب فى الولاياتالمتحدة، وترجمه إلى العربية جلال الخليل. تستعرض الكاتبة فى هذه النسخة كيف تتغير حياة ملالا يوسفزاى، الفتاة الباكستانية، المدافعة عن حق بنات وطنها فى التعليم، بشكل كلى فى منتصف يوم الثلاثاء، التاسع من أكتوبر 2012، حين يوقف اثنان من المسلحين الحافلة المدرسية التى كانت تقلها مع زميلاتها، ويطلقون ثلاث رصاصات باتجاهها، لتدخل إحداها رأس ملالا من جانب عينها اليسرى وتستقر فى كتفها، تاركة إصابات فى المخ والعين. ويوضح الكتاب بطريقة سردية كيف أن حياة حياة ملالا لم تنتهِ بتلك الرصاصة، بل كُتب لها عمر جديد، وأحداث غيرت العالم، لو علم القتلة بها قبل وقوعها، لما أطلقوا عليها رصاصاتهم الغادرة، التى ارتدت عليهم، وأصبحت هذه الفتاة الصغيرة حديث وسائل الإعلام، ونموذجا لكل إنسان يدافع عن حقوقه الإنسانية الأساسية، وفى مقدمتها حقه بالتعليم والعيش بأمان وسلام مع أفراد عائلته، فى بلده. تتضمن الرواية صورا شخصية من ألبوم حياة ملالا يوسفزاى، بما فى ذلك طفولتها الأولى، والصفوف التى درست فيها، وصور بعض صديقتها، إضافة إلى الحافلة المدرسية التى أصيبت داخلها، وختاما صورها مع أفراد أسرتها فى منزلهم الجديد بمدينة برمنجهام. كما تشمل الرواية سردا زمنيا لأبرز الأحداث التى مرت بها باكستان، منذ استقلالها فى أغسطس 1947 وصولاً إلى الكلمة التى ألقتها ملالا فى الأممالمتحدة خلال فى يوليو 2013.