قامت السلطات الباكستانية، اليوم الاثنين، بحظر شراء كتاب الناشطة الباكستانية، ملالا يوسفزاي، على المدارس الخاصة؛ لأنه «يحوي مقتطفات مناهضة لباكستان والإسلام»، بحسب تعبيرهم. وأضاف رئيس اتحاد المدارس الخاصة الباكستانية، كاشف ميرزا، أن «القرار لا يأتي للتعبير عن مناهضة للناشطة ملالا، لكن الكتاب عكس الكثير من تشوشها، بشأن العديد من المسائل وفيه ما هو مخالف لأيدولوجية بلادنا وقيم الإسلام». كما نفى ميرزا، أن يكون هذا القرار استجابة لتهديد حركة طالبان الباكستانية، والتي حاولت اغتيال ملالا عند اقتحام حافلة المدرسة التي تقلها عام 2012. ويتحدث كتاب ملالا، الذي ألفته بمشاركة الصحفية البريطانية كريستينا لامب، ويحمل عنوان «أنا ملالا: الفتاة التي دافعت عن التعليم وأطلقت عليها طالبان النار»، عن مشاعر الرعب التي انتابت الفتاة البالغة من العمر 16 عامًا عندما دخل مسلحان الى الحافلة التي كانت تقلها وأطلقا النار رأسها. ويصف الكتاب، حياة ملالا في ظل حكم طالبان الصارم لوادي سوات الباكستاني، مشيرًا إلى طموحها بأن تدخل عالم السياسة في باكستان مستقبلاً، كما تكشف أن والدها كان يحمل أفكارًا متطرفة في شبابه. وتستفيض "ملالا" في وصف عمليات الجلد العلني التي مارستها طالبان باكستان في إقليم سوات، وحظرهم مشاهدة التلفاز والاستماع للموسيقى، ما دفع عائلتها للفرار على خطى غيرهم من سكان الإقليم.