الشيحي: من يطالب بزيادة الرواتب في ظل الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها الوطن "غير أمين علي هذا الوطن" أكد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على ضرورة تكاتف أعضاء هيئات التدريس بالجامعات دون الإلتفات لمثيرى الفتنة، وذلك لمواجهة ما تمر به مصر من مشاكل ومؤامرات تحاك حولها. وأضاف الشيحي خلال إجتماع المجلس الأعلي للجامعات أمس، أن مصر آمنة وأنه يجب عدم الانسياق إلى أى تقارير استباقية دون انتظار نتائج التحقيقات مما يؤثر سلبا على الإقتصاد المصرى، مشيرا إلى ضرورة تشجيع الشباب المصرى بالجامعات وأعضاء هيئات التدريس للقيام برحلات سياحية لتشجيع قطاع السياحة. وشدد الشيحى على أهمية إنتخابات الإتحادات الطلابية والإطمئنان على مراحل إجرائها والتى ستعبر بدورها عن مطالب الطلاب بما تمكنهم من إبداء آرائهم، معرباً عن تمنيه أن تفرز الإنتخابات القادمة اتحادات قوية وناجحة. وطالب الوزير رؤساء الجامعات بالعمل على سرعة تنفيذ المشروعات الممولة من منح وقروض والتغلب على جميع المعوقات التى تعترض أعمال التنفيذ، وكذلك مراجعة موقف جميع المشروعات التى تعانى من تباطؤ والتى لم تبدأ بعد والتعرف على الإجراءات المطلوب اتخاذها لدفع معدلات التنفيذ. وأوصى الشيحى رؤساء الجامعات المصرية بضرورة الحذر من الكيانات العلمية الوهمية عند عقد الاتفاقيات والتعاقدات سواء مع الجامعات أو الشركات الأجنبية خصوصا فى مجال تكنولوجيا المعلومات، كما وجه تحذيره للطلاب وأولياء أمورهم من الانسياق وراء الكيانات الوهمية التى تمنح درجات علمية وهمية، مطالبا بالرجوع لوزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات والموقع الإلكترونى للوزارة www.egy-mhe.gov.eg أو الموقع الإلكترونى للجامعات الخاصة، فيما يخص الاستفسار عن الجامعات والكيانات غير المعروفة لهم، خاصة عند التقديم بها. وأشار الوزير إلى ما وجه به المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء باتخاذ ما يلزم نحو حظر إجراء أى تجديدات فى مكاتب أو أثاثات جميع الوزارات والهيئات أو شراء مستلزمات غير ضرورية، وذلك ترشيدا للنفقات وتخفيفا للعبء على الموازنة العامة للدولة. وفي تصريحات صحفية علي هامش الإجتماع قال وزير التعليم العالي تعليقا علي المؤتمر الذي أعلنت عنه النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات في 20 نوفمبر المقبل، للمطالبة بتطبيق المرحلة الثانية والثالثة من رواتب أعضاء هيئة التدريس: " ليس من حق أي شخص أو مجموعة الادعاء بأنها تتحدث باسم عشرات الآلاف من أعضاء هيئة تدريس على مستوى الجامعات"، موضحا أن أعضاء هيئة التدريس لهم أندية تتحدث عنهم، ورؤساء جامعات ووزير مهمتم بشئونهم. وأشار الشيحي إلي أن من يطالب بالمرحلة الثانية والثالثة من الرواتب في ظل الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها الوطن "غير أمين على هذا الوطن"، وتابع: "ده وقت الشغل والعمل، ولما نطلب الحقوق يكون عندنا وطنية، لأننا كدة بنغرق البلد مش بنساعدها"، موضحا أن أعضاء التدريس يستحقون أكثر من ذلك ولكن التوقيت غير مناسب. وعرض المجلس تقريرا حول برنامج شراكات التعليم العالى ضمن المبادرة الأمريكية المصرية للتعليم العالى، موضحا أن تمويل إتفاقية التعاون بين الحكومة الأمريكية ووزارة التعليم العالى يقدر ب 250 مليون دولار على مدار ثمان سنوات وتنقسم لخمسة برامج، وتكون الوزارة والجامعات المصرية هى الجهات المستفيدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) هى الجهة الممولة لهذا المشروع. وتشمل الإتفاقية عدة محاور عمل المشروع الرئيسية: تحسين جودة وملائمة التعليم الجامعى لسوق العمل، ودعم الأبحاث والتنمية والابتكار فى مجالات التنمية ذات الأولوية القومية، وتطوير حوكمة ونظم إدارة التعليم العالى، وتم الإعلان عن إجراء ندوة تحت عنوان "حوافز البحث العلمى" التى تنظمها الوزارة بالتعاون مع اليونسكو والتى يتم من خلالها الإعلان عن بدء تنفيذ برنامج شراكات التعليم العالى وشرح أهدافه ومنهجية العمل به. وأحيط المجلس علما بتقرير نتائج منتدى الجامعات المصرية البريطانية الذى عقد فى الفترة من 11 16 أكتوبر 2015، والذى توجت نتائجه بتوقيع الرئيس عبد الفتاح السيسى مذكرة تفاهم بين مصر وبريطانيا فى مجال التعليم العالى خلال زيارته الأخيرة لبريطانيا، كما أحيط المجلس علما بتقرير جامعة قناة السويس عن فعاليات أسبوع شباب الجامعات المصرية العاشر. وقرر المجلس إلزام المعاهد العليا بإرسال بيان واضح بأسماء أعضاء هيئة التدريس بتلك المعاهد، كما وافق المجلس على إنشاء كلية للآثار بجامعة سوهاج مع التوصية بوضع لائحة داخلية للكلية.