أعلن أحد مستشاري الرئيس الأمريكي، الأربعاء، أن باراك أوباما سيزور لاوس العام المقبل للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرق أسيا (آسيان) التي سيستضيفها هذا البلد الشيوعي الصغير الذي لم يسبق أن زاره رئيس أمريكي على الإطلاق. وقال بن رودز مستشار الرئيس الأمريكي، إن أوباما سيشارك شخصيا في القمة التي ستعقد في هذا البلد الفقير الذي يشهد مع ذلك نموا وتعرض لقصف أمريكي كثيف خلال حرب فيتنام. وأضاف رودز، الذي كان يتحدث في مركز أبحاث في واشنطن، أن "زيارته الأخيرة للاوس ساعدت في التمهيد لتولي هذا البلد رئاسة رابطة جنوب شرق آسيا في 2016". وسيتوجه أوباما إلى ماليزيا في نهاية الشهر الجاري لحضور قمة الرابطة بينما تسعى إدارته لتعزيز موقفها والتأكيد على جدية السياسة الأمريكية المعلنة حيال آسيا والمحيط الهادىء. وأوضح رودز، أن واشنطن يمكنها أن تبذل جهودا إضافية لإزالة القذائف التي لم تنفجر وتشكل خطرا في حقول عدة في البلاد منذ حرب فيتنام. وألقت الطائرات الأمريكية أكثر من مليوني طن من القذائف على لاوس بين 1964 و1973 في أكثر من 580 ألف طلعة جوية هدفت إلى قطع الإمدادات عن المقاتلين في شمال فيتنام المجاورة. وتفيد تقديرات بأن 30% من هذه القنابل لم ينفجر. وخلال رئاسة أوباما، عززت الولاياتالمتحدة علاقاتها مع لاوس وكذلك مع فيتنام وبورما. وفي يوليو 2012، توجهت هيلاري كلينتون إلى لاوس في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي إلى هذا البلد منذ أكثر من نصف قرن.