«لا يوجد أعضاء هيئة تدريس تكفى لإعداد الطلاب لهذا أغلقنا القسم». هذه هى الأسباب التى دفعت د.ممدوح الدماطى رئيس قسم الآثار بكلية الآداب جامعة عين شمس إلى تجميد نشاط شعبة الآثار اليونانى هذا العام. على أن تظل الدراسة مستمرة فى شعبتى المصرى والإسلامى، وكذلك فى الفرق الثانية والثالثة والرابعة فى شعبة اليونانى. يفسر الدماطى أن قرار إغلاق القسم هذا العام لم يتخذ بين ليلة وضحاها. لكن سبق ذلك محاولات مكثفة تمت خلال الفترة الماضية لحل هذا الموقف طلب خلالها من إدارة الجامعة أعضاء هيئة تدريس منتدبين، لكن الجامعة تحاول التقليل من الانتداب والتركيز على عمل كوادر داخلية، «لأن الدكتور المنتدب لن يكون بجودة الدكتور الموجود دايما»، ولكنه أعلن أن جميع المحاولات باءت بالفشل، «فقفلت القسم بدل ما نمشيه بالعافية». طبق د.الدماطى قرار الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد للتعليم العالى، الذى يقوم بمراقبة العملية التعليمية من داخل إدراة كل كلية منذ ثلاث سنوات، وينص القرار على وجود عضو هيئة تدريس واحد غير منتدب لكل 50 طالبا، وهذا الشرط لم يتوافر فى شعبة الآثار اليونانى. ويضيف الدماطى أن شعبة اليونانى بها أربعة أعضاء هيئة تدريس انتداب داخلى من أقسام أخرى، واثنان انتداب من خارج الجامعة، واثنان من شعبتى الإسلامى والمصرى، ودكتور واحد فقط من شعبة اليونانى، «انتظر الآن ثلاثة فى طريقهم إلى الدكتوراه لينقذوا الموقف». وتستوعب شعبة الآثار اليونانى التى تم افتتاحها منذ عام 1998، بين 100 و150 طالبا كل عام من إجمالى أعداد الطلاب فى قسم الآثار الذى يصل إلى 400 طالب. ويتطلب القسم لقبول الطالب أن يكون حاصلا على 42 درجة فى اللغة الأجنبية الأولى، ويتم التنسيق الداخلى لتوزيع الطلاب على شعبتى القسم بالتساوى وهى مصرى وإسلامى، والمفاضلة تتم وفقا للمجموع الأعلى أولا ثم مجموع اللغة الأولى. «ممكن أغير الدكتور كل سنة، علشان المنتدبين مرتبطين بكليتهم»، هذه هى المشكلة التى عانى منها طلاب شعبة اليونانى كما وصفها د. الدماطى، لذلك قرر إغلاق القسم هذا العام لحين استكمال هيئة أعضاء التدريس.