نددت إسرائيل، الثلاثاء، بمشروع الاتحاد الأوروبي وضع ملصقات تدل على المنتجات القادمة من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن هذا يندرج في إطار مقاطعة إسرائيل وسيزيد من تعثر عملية السلام مع الفلسطينيين في وقت يزداد فيه التوتر. ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه من المتوقع خلال الأيام المقبلة أن تقوم المفوضية الأوروبية بتبني التوجيهات حول وضع ملصقات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، وكلها مناطق محتلة منذ حرب عام 1967. وأعلنت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي، الثلاثاء، في منطقة بركان الصناعية قرب مستوطنة آريئيل، أنها ستتوجه الأربعاء إلى أوروبا (إسبانيا وألمانيا وفرنسا) لإقناع الاوروبيين بالتخلي عن هذا المشروع. وقالت حوتوفلي: "سيدرك أصدقاؤنا (الأوروبيون) أنه في وقت يأتي فيه الإرهاب فقط من الجانب الفلسطيني، فإنه من الواضح جدا أن هذه ليست طريقة لترويج التعايش". ورأت حوتوفلي، العضو في حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن "وضع المصلقات يعني بكل وضوح وبساطة مقاطعة إسرائيل". وبحسب حوتوفلي، فإنه لا يوجد "أي فرق" بين مقاطعة بضائع المستوطنات ومقاطعة إسرائيل. وتابعت: "من يحاول مقاطعة مناطق معينة في إسرائيل يقوم بمقاطعة الدولة نفسها وينزع الشرعية عن إسرائيل". كانت 15 من دول الاتحاد الأوروبي دعت في أبريل الماضي إلى تطبيق كل التشريعات المتعلقة بوضع ملصقات تشير إلى مصدر السلع المنتجة في مستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان، في خطوة اعتبرتها الدولة العبرية "تمييزية". وتعتبر المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين عائقا رئيسيا أمام التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.