قال الدكتور مدحت عيسى مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، أمس، خلال الإحتفال بإصدار كتاب "التراث الموريسكى المخطوط": التراث المخطوط الموريسكي تمت كتابته سرا، وإحتفظ به الموريسكيون في جدران منازلهم وشقوق الأسقف خوفا عليه، حتى تم اكتشافه في بدايات القرن السابع عشر عند تهدم تلك المنازل وتلكم الأماكن التي خُبئ فيها". وأشار المحاضرون، إلى أن هذا الكتاب يضم مجموعة متميزة من الأبحاث المهمة في الدراسات الموريسكية-الأعجمية، وإنه يعد إضافةً للمكتبة العربية، مشيرين إلى اللغة الرومانثية التي كتبت بها المخطوطات الموريسكية، وكذلك الموضوعات التي حوتها تلك المخطوطات؛ إلى جانب الحديث عن السياقات التاريخية والاجتماعية والدينية التي أنتجت هذا التراث. وتناولت الندوة إنجازات مكتبة الإسكندرية في حركة الترجمة من وإلى اللغات المختلفة. وقد دعا الحاضرون مكتبة الإسكندرية إلى إقامة ملتقى سنوي للدراسات الموريسكية لإلقاء الضوء على هذه المرحلة التاريخية المهمة من حياة المسلمين في الأندلس.