- موسكو ترجح زيارة للعاهل السعودى قبل نهاية العام.. والخارجية الأمريكية تلوح بإدماج طهران فى المفاوضات وتعلن أن زيارة بن علوى لدمشق «لم تكن مفاجئة» فى إطار التحركات الدبلوماسية المتلاحقة لحل الأزمة السورية، أعلنت الولاياتالمتحدة، عن إمكانية عقد جولة جديدة من المباحثات الدبلوماسية حول الانتقال السياسى فى سوريا عقب الاجتماع الذى استضافته باريس أمس للغرض ذاته، فيما رجحت موسكو أن يقوم العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز بزيارة موسكو قبل نهاية العام الحالى، وذلك بعد اتصال هو الثانى من نوعه خلال أسبوع بين الملك سلمان والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس الأول. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربى فى تصريحات أمس، إن «الولاياتالمتحدة تبحث مع روسيا ودول أخرى إمكانية تنظيم جلسة مباحثات آخرى حول الأزمة السورية بعد اجتماع باريس»، الذى ينعقد والجريدة ماثلة للطبع ويشمل أبرز الأطراف الإقليمية لبحث الأزمة السورية، حسبما أفاد بيان للخارجية الفرنسية. وأوضح كيربى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى اتصل هاتفيا بنظيره الروسى سيرجى لافروف وأن الوزيرين «تباحثا بشأن جولة محادثات مقبلة وبشأن ما ينتظره كل طرف من هذا الاجتماع وما سيليه». بحسب ما نقلتة وكالة رويترز. وفيما يتعلق بمشاركة إيران، قال كيربى إنه «فى مرحلة ما.. نعلم أنه سيتعين إجراء مناقشات مع إيران قرب انتهاء انتقال سياسى هناك»، مضيفا: «إنهم طرف ذو مصلحة فى هذه العملية. ولهم علاقات مع نظام الأسد وعلاقات داخل سوريا». وتابع: «الوزير (كيرى) يدرك جيدا أن هذه عملية معقدة. وستستغرق وقتا وستتضمن حتما بعض التنازلات من قبل الجميع حينما نصل إلى هناك». وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن زيارة وزير الشئون الخارجية فى سلطنة عمان يوسف بن علوى لدمشق واجتماعه بالرئيس السورى بشار الأسد «لم تكن مفاجئة» لواشنطن، التى كان لديها تقارير بهذه الزيارة، لكنه نفى علمها بعرض عمان «وساطة» لحل الصراع، حسب «راديو سوا» الأمريكى. وفى موسكو، لم يستبعد ديمترى بيسكوف، المتحدث الصحفى للكرملين، أمس، أن يقوم العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز بزيارة موسكو قبل نهاية العام الحالى. وقال بيسكوف «إنه يجرى التحضير لهذه الزيارة عبر القنوات الدبلوماسية، وسيعلن الجانبان عن موعدها لاحقا»، مشددا على أن موسكو والرياض تدركان أن هناك حاجة لمواصلة الحوار بشأن سوريا والتسوية فى الشرق الأوسط. وفى سياق متصل، نفى ممثلو أربعة فصائل تقاتل تحت لواء الجيش السورى الحر لوكالة رويترز، أمس، التقارير التى تداولتها وكالات إعلامية روسية حول إرسال وفود من الجيش إلى موسكو. وذلك بعد أن أفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ميخائيل بوجدانوف المسئول بوزارة الخارجية الروسية قوله إن «وفودا من الجيش السورى الحر زارت موسكو عدة مرات منها مرة هذا الأسبوع».