نظم أكثر من ستة آلاف من سائقي أوتوبيسات النقل العام في مصر إضرابا عن العمل منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء احتجاجا على ضعف رواتبهم. وذكر شهود عيان أن منطقة شرق القاهرة ومناطق أخرى خلت تقريبا طوال اليوم من سيارات النقل العام ، مما أثر بالسلب على سير الحركة المرورية التي تتسم بالبطء عادة في العاصمة المكتظة بالسكان ، بينما شوهد المئات من سائقي النقل العام المضربين وهو يقفون أمام المحطات الرئيسية ، وخاصة في مدينة نصر والأميرية. وقال السائق محمد عواد - وهو من المشاركين في الإضراب – في تصريح له : "أضرب عمال ستة جراجات في شرق القاهرة منذ فجر اليوم" ، موضحا أن "كل جراج يعمل به في المتوسط 1200 سائق ومحصل وفني صيانة". وأضاف "إن لنا عدة مطالب أهمها زيادة الحوافز التي نحصل عليها شهريا". وقال : "إننا نحصل على حوافز تبلغ 4% من قيمة الإيرادات التي نوردها شهريا لخزينة الهيئة ، في حين أن عمال النقل العام في الإسكندرية يحصلون على 12% ، ونحن نريد مساواتنا بهم". وأوضح أن العاملين في هيئة النقل العام يطالبون كذلك "بالحصول على بدل طبيعة عمل مماثل لذلك الذي يحصل عليه عمال السكك الحديدية والذي يصل إلى 70% من الراتب". وأكد أن سائقي هيئة النقل العام يطالبون "بعدم تحمل قيمة المخالفات المرورية المسجلة ضدهم والتي تخصم شهريا من رواتبهم وتبتلع نصفها أو أكثر أحيانا". وأوضح عواد أن مفاوضات جرت بعد ظهر الثلاثاء بين كبار مسئولي هيئة النقل العام وممثلين عن العمال الذين تم إبلاغهم بأن مطالبهم رفعت إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء. ولكنه أكد قائلا : "لن نوقف الإضراب إلا إذ تمت الاستجابة لمطالبنا وصدر بها قرار رسمي". وتشهد مصر منذ عامين تقريبا إضرابات فئوية متكررة كان أبرزها إضراب عمال النسيج في مدينة المحلة الكبري في أبريل 2008 وإضراب موظفي الضرائب العقارية في ديسمبر 2007.