أعلنت وزارة الصحة والسكان، في تقرير مبدئي حول ما تردد في وسائل الإعلام عن ظهور عدد من حالات الحمى في ثلاثة قرى بأسيوط. وأضافت الوزارة في بيان لها، اليوم الإثنين، أنه تم تشكيل فريق من القطاع الوقائي بالوزارة يضم "الشئون الوقائية، شئون البيئة، المعامل المركزية"، قام بزيارة تلك القرى التابعة لمركز ديروط، وهي "دشلوط، أبو كريم، نجع خضر"؛ لتحديد حجم المشكلة ومصادرها وعوامل الخطورة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. وأكد البيان أن "فريق الطب الوقائي قام بزيارة مستشفى حميات ديروط، وحصر الحالات المحجوزة بها، وأخذ عينات "سيرم، مسحه حلق، مزرعة دم" من المرضى المحجوزين بالمستشفى. وتم إرسال العينات إلى المعامل المركزية بالقاهرة، وفي انتظار ظهور النتائج لتحديد العامل المسبب للمرض. كما تم مراجعة بيانات التردد على العيادات الخارجية والدخول بمستشفى حميات ديروط، وحصر الحالات المحجوزة من هذه القرى المشتبهة في المستشفى خلال الفترة من أول أغسطس 2015 وحتى تاريخ الزيارة. وأوضح البيان، أنه تبين عدد الحالات التي تم حجزها خلال شهر أكتوبر وحتى الآن (62) حالة، خرج منها (40) حالة منهم بعد الشفاء وتحسن حالتهم الصحية، بينما يتبقى (22) حالة تحت العلاج وحالتهم الصحية مستقرة، ولا توجد حالات وفيات ضمن الحالات المترددة أو التي تم عزلها بمستشفى حميات ديروط. وأضافت الوزارة، أن الفريق الوقائي قام بعمل زيارات ميدانية للقرى الثلاث بأسيوط، وتم اختيار عينة عشوائية من المنازل و(302) منزل من إجمالي (10821) منزلا، ومناظرة (2662) فردا بتلك المنازل حيث يبلغ عدد السكان بالقرى الثلاث حوالي 60 ألف نسمة. وذلك لتحديد نسبة المنازل التي بها إصابات ونسبة الإصابات داخل المنازل بكل قرية، بالإضافة إلى أنه تم مناظرة الحالات المصابة داخل الوحدة الصحية بمعرفة إخصائيين حميات وأخذ عينات منهم وإرسالها للتحليل أيضًا. كما تم مناظرة مصادر مياه الشرب ومحطات المياه بالقرى الثلاث، وتم أخذ عينات مياه من كل قرية من المحطات والمنازل والشبكات والطلمبات الحبشية، وإرسالها إلى المعامل المركزية بالوزارة وفي انتظار نتائج التحاليل المعملية. واشارت إلى أنه جاري إرسال فريق من الإدارة العامة لمكافحة ناقلات الأمراض للترصد الحشري في تلك القرى، وجاري استكمال المسح البيئي للثلاث قرى لمعرفة عوامل الخطورة الموجودة بالقرية والمسببة للمرض. وقد تبين بمقابلة فريق الطب الوقائي للأطباء بمستشفى الحميات والقرى المذكورة، أن الإصابات تشمل الذكور والإناث في جميع الفئات العمرية، وتزيد قليلاً في المرحلة العمرية من 10 إلى 45 عامًا، ومعظم الأعراض الشائعة هي حمى ترتفع خلال الليل وتقل خلال النهار وصداع شديد غير محدد وضعف عام وآلام بالجسم خاصة أسفل الظهر وقئ مع ألم بالمعدة.