الجيوشي: نسعى لجعل الميناء مركز لوجيستي مساعد لميناء جدة السعودي.. وانتهاء أول مرحلتين من التطوير الوزير يطالب بإجراء تجربة إمطار صناعية للتأكد من قدرة الميناء على التعامل مع الأمطار.. ويمهل موانئ البحر الأحمر 9 أيام لفحص المعدات واستلامها من الشركات أعلن وزير النقل، سعد الجيوشي، عن بدء التشغيل التجريبي لميناء سفاجا البحري يوم 20 أكتوبر الجاري، قبل افتتاحه رسميا، مشددا على ضرورة نقل جميع مكاتب الجوازات والجمارك والخدمات إلى الصالات الجديدة بميناء سفاجا قبل افتتاحه بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ليكون افتتاحا حقيقيا، قائلا "لن أقبل بافتتاح وهمي وبشكل صوري فقط". وأكد وزير النقل أن عملية تطوير ميناء سفاجا البحري الهدف منها خدمة مشروعات منطقة المثلث الذهبي، والوصول بميناء سفاجا لمركز لوجيستي مساعد لميناء جدة السعودي، الذي يتطلب زيادة مستمرة في الحركة التجارية، بتكلفة 350 مليون جنيه للمرحلتين الاولى والثانية. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها وزير النقل للميناء أمس، ورافقه فيها محافظ البحر الأحمر، اللواء أحمد عبد الله، ورئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، اللواء هشام أبو سنة، وقيادات النقل البحري، للوقوف على آخر التطورات في أعمال الميناء. وشدد الوزير، في تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء، على ضرورة إجراء تجربة إمطار صناعية بواسطة وحدات الإطفاء للتأكد من قدرة الميناء على التعامل مع الأمطار، وكذلك سرعة التعاقد مع شركة الكهرباء لإدراج مشروع محطة الطاقة الشمسية بالمحطة من أجل بدء عملها. وأكد الجيوشي على قيادات هيئة موانئ البحر الأحمر على دراسة العقود المبرمة مع الشركات المكلفة بعمليات تطوير ميناء سفاجا لتجنب تعطل بعض المعدات بعد الافتتاح، وكذلك دراسة عمليات التعاقدات وضماناتها، واستفسر عن الشركة الموردة للسقف، موضحا أن الفترة الموقعة ب 3 سنوات قليلة جدا، مطالبا بضمان مالي من الشركة التي وردت السقف المعلق وبعض التكنولوجيات الحديثة، وتجهيز تلك الدراسات واستلام المعدات الجديدة خلال 9 أيام فقط. واعتبر الوزير أن ميناء سفاجا هو أحد أهم موانئ مصر نظرا لخصائصه الطبيعية المتميزة وقربه من مركز التنمية الجديد بصعيد مصر، و سهولة اتصاله بحريا بميناء ضبا وجدة بالمملكة العربية السعودية، فضلا عن أنه أهم ميناء مصري لخدمة صعيد مصر، منوها إلى أن الدولة أنفقت أكثر من 4 مليارات جنيه لربطه بالمدن الرئيسية بالصعيد، ضمن مشروعات تطوير إقليم صعيد مصر، بحيث يكون الميناء على مساحة 200 – 300 كم من محافظات الصعيد، ويتمتع الميناء بمساحة مائية وبعمق 20 متر، ويمتاز بموقع محمي دون احتياج لحواجز للأمواج والميناء صالح للملاحة طول العام. وأعلن الجيوشي عن انتهاء أعمال المرحلتين الاولى والثانية للميناء، والتي شملت إنشاء محطة ركاب بحرية بمساحة إجمالية 12 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 1.3 مليون راكب بزيادة قدرها 156 % عن مرحلة قبل التطوير، وتتكون من صالة سفر بمساحة 2200 متر مربع وطاقة استيعابية 2000 راكب / رحلة وصالة وصول بمساحة 2400 متر مربع و طاقة استيعابية 2000 راكب / رحلة. بالإضافة إلى إنشاء محطة للشاحنات بمساحة إجمالية 100 ألف متر مربع، وساحة للتربتيك بمساحة 18 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 30 الف سيارة سنويا بزياة قدرها 155 %، وكوبرى للمسافرين بطول اجمالي 500 متر طولي يربط بين محطة الركاب ورصيف الميناء. وأضاف الوزير أنه تم تزويد الميناء بخمس محطات طاقة شمسية بطاقة انتاجية 4 ميجا، ومحطة تحلية مياه البحر بطاقة انتاجية 500 متر مكعب / يوم، وبناء أسوار جمركية جديدة بالارتفاعات التي تتماشى مع الاحتياجات الأمنية و الجمركية، مع زيادة البوابات والمنافذ الجمركية لتكون أربع بوابات رئيسية و ثلاثة بوابات طوارىء وبوابة قطارات للسكة الحديد، و ذلك لفصل حركة الركاب عن الشاحنات عن الأفراد الإداريين. وتابع أنه تم تحديث و رفع كفاءة البنية التحتية للميناء بإنشاء موزع كهرباء رئيسى للميناء مرتبط بمحطة محولات مدينة سفاجا، كذلك إنشاء شبكة طرق خرسانية بمساحة 65 ألف م2، وشبكة طرق اسفلتية بمساحة 85 ألف م2. وأشار وزير النقل إلى أنه من المتوقع زيادة طاقة تداول الشاحنات لتصل الى 40 ألف شاحنة سنويا بزيادة قدرها 335%، و زيادة الطاقة الاجمالية لتداول البضائع بالميناء لتصل الى 8.5 مليون طن سنويا بزيادة قدرها 190 %، وزيادة مساحة الميناء الى 825 ألف متر مربع باستثمارات 350 مليون جنيه. ومن جانبه، أوضح محافظ البحر الاحمر أنه تم تخصيص مساحة 100 ألف متر مربع من محافظة البحر الأحمر لصالح تطوير الميناء، لتصبح مساحة الميناء بعد التطوير 825 ألف متر مربع بزيادة قدرها 185 %، وتم تخطيط هذه المساحة المضافة و تصميمها لتكون ساحات للشاحنات ( صادر – وارد ) مزودة بمباني الخدمات الأمنية والجمركية والمرورية و الموازين وبعض المناطق الإدارية والمبنى اللوجيستي. وعلمت "الشروق" من مصادرها، أن وزير النقل استفسر من مسئولي ميناء سفاجا، عن نظم الأمن والسلامة بالميناء، وآليات عمل نظام الشباك الواحد، وطالب من هيئة موانئ البحر الأحمر تحديد نقاط الضعف التي كان يعاني منها الميناء، وما تم فيها الآن، لضمان تنفيذ إجراءات سلامة الركاب والعمال.
