قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية بجدة، الدكتور أنور ماجد عشقي، إن الضربات الجوية التي نفذها الجيش الروسي في سوريا أمس، استهدفت مواقع للمعارضة السورية وليس تنظيم «داعش» مثلما قيل في وسائل الإعلام. وأضاف «عشقي» خلال مداخلة هاتفية لغرفة الأخبار بفضائية «سي بي سي اكسترا»، الخميس، أن أفراد المعارضة السورية كشفوا أمس عن أسماء ضحايا قتلاهم من الضربات الروسية، لافتًا إلى أن ضربات الجيش الروسي خلفت أكثر من 35 مدنيًا بينهم نساء وأطفال وشيوخ. وأوضح أنه على روسيا أن تخرج على العالم وتوضح الأهداف التي قامت بقصفها أمس، سواء كانت تقصد ضرب مواقع المعارضة أو لم تقصد هذا، متابعًا: «القوات الروسية ربما يكون هدفها إطالة عمر نظام بشار الأسد بإضعاف المعارضة، وقدومها جاء لمساندة النظام ضد المعارضة وليس ضرب تنظيم داعش». وتابع: «الضربات الروسية للمعارضة السورية قد يوقعها في فخ لن تستطيع الخروج منه، وربما يريد المجاهدون في شتى بقاع الأرض مساعدة قوات المعارضة ويحاربون الجيش السوري في عقر داره أو ربما في سوريا، فيوجد أكثر من سيناريو لكنهم جميعا يؤدون لنتيجة واحدة وهي زيادة أعمال العنف وسقوط مزيد من القتلى». جدير بالذكر أن الاتحاد الروسي وافق أمس الأربعاء بإجماع أعضائه، على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستخدام القوة العسكرية في الخارج، وعقب الموافقة بساعات قليلة صرح الجيش الروسي بأنه نفذ عدة ضربات جوية لمواقع تابعة لتنظيم «داعش».