اتخذ مجموعة من جراحى العيون البريطانين خطوة كبرى نحو معالجة أكثر أشكال العمى شيوعا، وذلك بعد إجراء عمليات جراحية نجحت فى تحقيق الشفاء من أشكال عديدة للعمى والضمور البقعى المرتبط بتقدم السن. وحبسما نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أمس الأول، اتخذ الجراحين البريطانيين «خطوة كبيرة للأمام»، عقب إجراء عملية جراحية فى مستشفى «مورفيلدز» للعيون بلندن لسيدة تبلغ من العمر 60 عاما مصابة بالضمور البقعى الرطب، والذى شُخص بتسرب فى الأوعية الدموية، ويتوقع الجراحون أن تستخدم نفس الخطوات لتجفيف الضمور البقعى. ويؤثر مرض الضمور البقعى على الرؤية بشكل كبير على مركز المجال البصرى (البقعة)، مما يجعل الرؤية مشوشة، وقد تصل إلى العمى بسبب التلف الذى يحدث فى الشبكية، مخلفا صعوبة فى القراءة وتمييز الألوان وصعوبة تحديد ملامح الأشخاص. وأشارت الصحيفة إلى أن إحصائيات تنبأت بوجود 700 ألف حالة متأخرة من الضمور البقعى بحلول عام 2020 فى بريطانيا. وقالت الصحيفة إن المريضة كانت تعانى من عمى نتيجة المرض، حيث إنها واحدة من ضمن 10 مرضى أجرت عليهم الجراحة، وكان الأطباء متفائلين جدا بإحداث إنجاز فى حالتها، حيث تم أخذ خلية جذعية من تلقيح أنابيب غير مستخدم، وجعلها تتطور إلى عدد من الخلايا فى المختبر ثم تتم زراعتها بعد ذلك فى عين المريض. وقال ليندون دا كروز، الجراح بالمستشفى، إن السبب وراء شعورهم بالسعادة هو استطاعتهم لصنع نسخة جيدة من العين، مشيرا إلى تفاؤله بعودة الرؤية للمريضة. ولفت كروز إلى وجود أبحاث عديدة وراء إجراء هذه الجراحة، وأنها ليست طريقا نهائيا للعلاج، مؤكدا إمكانية إجرائها بشكل روتينى لمدة 5 سنوات، فيما وصف كريس ماسون، أستاذ الطب التجديدى بجامعة كوليدج لندن بأنها «خطوة كبيرة تجاه الشفاء من السبب الرئيس المؤدى للعمى».