البابا تواضروس ل«الأقباط المنضمين لحزب ديني»: راجعوا أنفسكم

• «الصيرفي»: البابا لا يقصد حزب النور.. وعلاقتنا بالكنيسة جيدة
• قيادي ب«النور»: تلقينا كلمات البابا ب«حسن نية»
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، إن "الأقباط المنضمين لحزب ديني عليهم أن يراجعوا أنفسهم"، دون أن يذكر اسم الحزب.
تصريح البابا فٌهم ضمنًا أن المقصود هو حزب النور، وذلك عبر حوار معه مؤخرًا على فضائية «سي تي في» وهي القناة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وردًا على سؤال «هل يزعجك انضمام أقباط لقوائم حزب ديني؟»، قال البابا، إن "الدين في مصر له مساحة كبيرة في كل قلب، وأحيانًا الدين يكون موجه مثل الحكم السابق للإخوان، وكل المصريين لا يقبلوا الحكم باسم الدين، والدين غالي".
وفي إجابته على سؤال أن "هناك أحزاب دينية تتحدث باسم الدين وضمت أقباط كدعاية لهم لإثبات أنهم ليسوا حزبًا دينيًا بدليل وجود أقباط بينهم، فكيف تنظر لهم؟"، قال البابا تواضروس: "أحبهم يراجعوا نفسهم".
من جانبه، قال نادر الصيرفي؛ مؤسس حركة أقباط 38 ومرشح حزب النور على أحد مقاعد الأقباط الثلاثة على قائمة غرب الدلتا «الإسكندرية والبحيرة ومطروح»، إن "كلام البابا لا يقصد به حزب النور، فالحزب ليس دينيًا، والكلام لا ينطبق علينا، وهناك محاولات من بعض الإعلاميين يحاولون استدراج البابا في اتجاه ما، ويضغطون عليه للدخول في المعترك السياسي".
وأضاف «الصيرفي»، في تصريحات ل«الشروق»، أن البابا يقصد كيانات سياسية تمارس عمل ديني في إطار سياسي وتستغل اسم الكنيسة في الانتخابات، وهو ما قصده من أحزاب أدعت أنها مرشحة من الكنيسة، وقوائم سياسية أخرى تدعي ذلك، والبابا ذكر في حوار سابق لصحيفة مستقلة في يناير، حين تم سؤاله عن موقفه فقال إن الكنيسة لا تعارض أحدًا.
وشدد «الصيرفي»، على أن البابا لم يتكلم عن حرمان أو منع شعائر دينية أو غيره، والكنيسة لا مشكلة لها مع حزب النور، متابعًا:"الأنبا بولا يرى أن حزب النور فصيل وطني، والكنيسة والبابا يقفان على مسافة واحدة، والمفهوم ضمنًا غير مقصود به النور".
وأكد مرشح حزب النور، أمارس شعائري الدينية بكل حرية دون منع، ونحن كأقباط منضمين لحزب النور أجهضنا حملات تمرد مسيحية ضد البابا، والأساقفة يدركون ذلك، والبابا "مش بيعاملنا بوشين"، بحسب تعبيره.
من جانبه، قال مصدر مطلع بحزب النور، طلب عدم نشر اسمه، إن الحزب تلقى كلمات رأس الكنيسة المصرية ب"حسن نية وعلى محمل جيد"، قائلا: "البابا لم يكن يقصد حزب النور حين تحدث عن الأحزاب الدينية"، مشددًا على أن حزب النور سياسي وليس ديني.
وأشار المصدر، إلى رفض الحزب تدخلات أي قيادة دينية أو فرض وصاية على العملية الانتخابية أو الإدلاء بأمور تسهم في توجيه الناخبين لاتجاهات أو مرشحين معينيين.