نصار: الطلاب فى أخطر مراحل التكوين العقلى.. و«الشاب لما يلاقى واحدة بترقص بصدرها فده فن ملوث خاصة أن الواحدة دى لابسة هدوم مش كتير». توافد الطلاب على الجامعات، أمس، بأعداد كبيرة، فى أول أيام العام الدراسى، وسط تشديدات أمنية مكثفة من قبل قوات الشرطة ورجال المرور من الخارج، بجانب شركات أمن خاصة منها «فالكون»، على الأبواب. وفى جامعة القاهرة، شهدت الأبواب تكدسا بسبب عمليات التفتيش على أبواب الجامعة بأجهزة الكشف على المعادن وتفتيش حقائب الطالبات، بينما شدد الأمن الإدارى على التأكد من هوية الطلاب وعدم دخول أى طالب لا ينتمى للجامعة، كما انتشر الأمن الإدارى داخل الحرم الجامعى. وتجول د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة على كليات الحقوق والاقتصاد والعلوم السياسية والتجارة ودار العلوم، وإلقاء محاضرة للطلاب فى القانون الإدارى وتعريفهم باللوائح والقوانين الجامعية، ثم انتقل لكلية العلوم وتفقد المعامل والتقى الطلاب والأساتذة، وأكد لهم على تطوير المعامل على مرحلتين بتكلفة 60 مليون جنيه. وتوجه إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والتقى الطلاب خاصة طلاب النماذج والأنشطة، وقال نصار فى تصريحات صحفية، على هامش الجولة، إن السمة العامة بالجامعة هى الالتزام، مضيفا: «نريد عاما دراسيا منضبطا من أول يوم، وطلاب الجامعة عبارة عن خلايا نحل فى النشاط الطلابى ويقومون باستقبال الطلاب الجدد». وقال: «نتعامل مع مرحلة عمرية شديدة الخطورة وهذه المرحلة لا يمكن التعامل معها إلا بالحوار والتفاعل والتفاهم»، موضحا أن الجامعة ليس لديها مشكلة مع الاختلاف فى الرأى وإنما الخط الأحمر بالنسبة لها هو العنف ومحاولة الزج بالجامعة فى صراعات سياسية أو حزبية. وأكد نصار على أن جامعة القاهرة ملك لكل المصريين، وأن أى طالب يتورط فى أعمال العنف ليس له مكان بالجامعة، مستدركا: «عشنا تجربة مريرة فى العام قبل الماضى، وأقل مرارة العام الماضى، ولدينا تصميم لعدم عودة هذه المرارة للجامعة، وأن هذه المرارة نتجت عن تغييرات فى المجتمع أراد المجتمع أن تحدث ولم ينصَع لها البعض». وأكد أن التظاهر بإذن من الجامعة، وأن من يريد التظاهر لأغراض تعليمية عليه التقدم بطلب لتنظيم مظاهرة وإدارة الجامعة ستدرس هذا الطلب وتأذن له، موضحا أنه ستكون هناك مرونة فيما يخص الغياب والحضور خلال الأسبوع الأول من الدراسة، خاصة بالكليات التى تعمل بنظام الساعات المعتمدة. وقال إن الجامعة تقابل العنف بالقانون، والتطرف والإرهاب بالحوار الجامعى مع الطلاب، مؤكدا أن هناك فن ملوث يقدم لهؤلاء الطلاب من خلال المحطات الفضائية، قائلا: «الشاب لما يلاقى واحدة بترقص بصدرها فده فن ملوث يلوث الوجدان وخصوصا أن الواحدة دى لابسة هدوم مش كتير كمان». وشهدت جامعة حلوان إقبالا كبيرا وتكدسا من الطلاب على الأبواب وحاول أفراد فالكون والأمن الإدارى تسريع عملية دخول لطلاب مع التأكد من هوياتهم الشخصية. ورصدت «الشروق» تشديدات مكثفة من قبل الأمن الإدارى على الأسوار والحرم الجامعى والكليات، وتمكن أفراد الأمن الإدارى من إحباط محاولة تسلل 16 طالبا حاولوا القفز من أعلى سور الجامعة، لم يحملوا بطاقات هوية، وطردهم الأمن إلى خارج الجامعة. واستقبلت رعاية الشباب وطلاب الأنشطة بجامعة حلوان الطلاب الجدد وتعريفهم بأماكنهم والكليات، ووضع نشرات على الحوائط لتعريفهم بها. وشهدت جامعة عين شمس إقبالا كبيرا من الطلاب، وتسبب التزاحم على أبواب الدخول فى تكدس مرورى بشارع الخليفة المأمون فى الساعات الأولى من صباح أمس، فيما غابت قوات الشرطة عن تأمين الحرم من الخارج، واكتفوا بالتواجد بالقرب من مستشفى عين شمس التخصصى. وكثف أفراد الأمن الإدارى والخاص من تواجدهم، ومشطوا الحرم الجامعى، وتفتيش السيارات والحقائب، ومنعوا دخول أى شخص الحرم لا يحمل الهوية الشخصية، كما اطلعوا على بطاقات الترشيح مع الطلاب الجدد للتأكد من هوياتهم. ووضعت الجامعة لافتات كبيرة داخل الحرم توضح أماكن الكليات لمساعدة الطلاب الجدد، كما وضعت لافتة بعنوان «الحرم مراقب بالكاميرات» وعدد من اللوحات الإرشادية والتعليمات الخاصة بالحفاظ على الأعراف الجامعية منها «منع ارتداء البنين للشورتات ومنع الطالبات من ارتداء «الفيزون»، ومنع حمل أى أدوات ممنوعة أو أسلحة ومن يخالف التعليمات سيتعرض للمساءلة القانونية بالإضافة إلى الالتزام بالحفاظ على المبانى والمنشآت والمعامل». وفى سياق متصل، استقبلت إدارة المدن الجامعية للجامعة الطلاب، أمس، للكشف الطبى وإجراء تحليل المخدرات، تمهيدا للتسكين بالمدن.