- المتحدث باسم الداخلية: لم نحدد أسباب التدافع الكثيف حتى الآن - تعازٍ عربية ودولية للرياض.. وانتقادات إيرانية للسعودية تعهدت السلطات السعودية بإجراء تحقيق «سريع وشفاف» فى الحادث الذى أودى بحياة 717 شخصا فى تدافع الحجيج فى مشعر مِنى ومراجعة خطط المملكة لموسم الحج، فيما تواصلت برقيات العزاء العربية والدولية للسلطات السعودية. وقال العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إنه وجّه الجهات المعنية فى المملكة بمراجعة الخطط المعمول بها فى موسم الحج، بينما أمر ولى عهده بتشكيل لجنة للتحقيق الشامل فى الحادث. وأضاف الملك خلال استقباله القيادات العسكرية المشاركة فى تنظيم الحج، أن الحادث لا يقلل من المجهود المثمر لرجال الأمن. وكان ولى العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز قد وجه بتشكيل لجنة تحقيق عليا فى حادثة التدافع، ورفع ما يتم التوصل إليه من نتائج إلى الملك سلمان للتوجيه بما يراه. وقد ترأس ولى العهد السعودى اجتماعا طارئا للقيادات الأمنية المشاركة فى أعمال الحج، للوقوف على الأسباب الحقيقية التى أدت إلى وقوع الحادث الأليم، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركى، إن أسباب كثافة التدافع فى مشعر منى لم تتحدد بعد، وإنه لا بد من تحقيق علمى ميدانى، مضيفا أن بعض الأسباب قد تكون مرتبطة بتفويج الحجيج فى رمى الجمرات. وأشار التركى إلى أن المملكة لن تتوانى عن معالجة الأسباب مهما كلفت، على حد تعبيره. فى السياق ذاته، أكد وزير الصحة السعودى خالد الفالح، أن الكوادر الطبية العاملة فى المشاعر المقدسة «منى وعرفات» تباشر الحالات المصابة جراء الحادث، واستنفرت لذلك كوادرها الطبية. وأشار الفالح إلى نقل بعض الحالات من مستشفيات منى إلى مستشفيات مكةالمكرمة، و«إذا لزم الأمر ستنقل بعضها إلى مستشفيات جدة والطائف»، وفقا لشبكة سكاى نيوز عربية. إلى ذلك، بعث عدد من الحكومات والمؤسسات العربية والدولية والشخصيات برقيات تعزية إلى المملكة العربية السعودية، وحكومات وذوى ضحايا حادث التدافع. وفى هذا الصدد، بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح برقية تعزية إلى ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز، أعرب فيها عن بالغ تأثره وحزنه العميق لحادث التدافع، مبتهلا إلى الله أن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته الضحايا ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية ويلهم أسرهم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية. وبحسب بيان صدر عن مؤسسة الأزهر، أعرب شيخ الأزهر أحمد الطيب عن بالغ الحزن إثر حادث تدافع الحجاج، وتقدم بخالص العزاء للملك السعودى، والأمة الإسلامية، وأسر الشهداء من ضيوف الرحمن. من جهته، بعث الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون خالص تعازيه لعائلات وحكومات ضحايا حادث منى. وقال استيفان دوجريك المتحدث باسم الأمين العام فى مؤتمر صحفى إن «مما يزيد من مأساوية الحادث وقوعه أول أيام عيد الأضحى»، وفقا لموقع «الجزيرة نت». بدوره، توجّه الاتحاد الأوروبى بتعازيه لجميع أسر ضحايا وجرحى حادث منى، وعبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد، فيديريكا موجرينى، فى بيان عن «تضامنها مع السلطات السعودية فى هذا الوقت العصيب». كما أعرب البيت الأبيض، فى بيان، عن أعمق التعازى لعائلات الحجاج الذين توفوا ومئات الجرحى فى حادث التدافع. فى المقابل، تواصلت الاتهامات الإيرانية للسعودية، بعد ارتفاع عدد الحجاج الإيرانيين المتوفين فى الحادث إلى 131 شخصا، حسب ما أعلنت السلطات الإيرانية. وصرح رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، سعيد أوحدى، أن «حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 131 شخصا و60 إصابة»، محذرا من أن «الحصيلة يمكن أن ترتفع أكثر». وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله خامنئى، قد انتقد ما وصفه ب«الإجراءات غير الملائمة» التى تسببت فى حادث التدافع، كما أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من أمس فى إيران.