طالبت الدكتورة عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، الحكومة الجديدة بالإعلان عن السياسة الاقتصادية التي تتبعها للمواطنين بكل وضوع، وما إذا كانت هذه السياسة تقشفية أم توسعية. وأضافت خلال لقائها في برنامج «90 دقيقة»، المذاع على قناة «المحور»، الأحد، أنه يجب وضع جداول زمنية دقيقة للمشروعات القومية التي تنفذها الدولة حاليًا وكيفية إشراك القطاع الخاص فيها، مؤكدة أن الاقتصاد المصري مازال يواجه العديد من الظروف الصعبة التي تؤثر عليه بشكل مباشر مثل الجرائم الإرهابية، والتي تعطي صورة سلبية للغاية في العالم عن الحالة الأمنية لمصر. وعن رأيها في إقالة حكومة المهندس إبراهيم محلب، وتعيين المهندس شريف إسماعيل خلفًا له، أوضحت أن رئيس الوزراء المستقيل بذل مجهودًا كبيرًا خلال الفترة الماضية وبذل أقصى ما لديه في ظل الإمكانيات المحدود، مشيرًا إلى وجود بعض الوزراء الذين خذلوه ولم يتطلعوا بمهاهم على الوجه الجيد. وقال "المهدي" أن هناك العديد من التساؤلات التي يجب على المسؤولين الإجابة عليها، وهي لماذا هذا التغيير الوزراي قبل إجراء الانتخابات البرلمانية بأيام، ولماذا تم دمج وزارات مرة أخرى، بعد أن تم فصلها في الحكومة السابقة، مضيفة: "الأزمة التي تواجه الوزراء الحاليين أنهم يفتقدون إلى الحس السياسي، ولابد أن ينسقوا أكثر بينهم، ويتواصلوا مع المواطنين بشكل مستمر لتوضيح قراراتهم وتصريحاتهم". وأكدت "المهدي" على ضرورة احترام القانون وتطبيقه على الجميع دون استثناء، حتى يشعر أي مستثمر بأن البلاد تدار بالقانون وليس بالأهواء الشخصية، قائلة: "مصر من أكثر الدول التي لديها قوانين ولوئح وللأسف لا يتم تفعيلها بالشكل الأمثل".