اعتصم العشرات من المعتمرين المصريين داخل مطار القاهرة احتجاجا على التطبيق المفاجيء لقرارات منع سفر المعتمرين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما أو الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما ، والذي بدأ تنفيذه يوم الأحد. وصرحت مصادر مسئولة في مطار القاهرة بأن القرار أدى إلى إلغاء سفر عدد من الأسر لصغر أحد أفرادها عن 25 عاما أو كبره عن 65 عاما ، موضحة أنه كان هناك الكثير من الأطفال مع أسرهم ، وأن هناك من كان قد تلقى وعدا برحلة عمرة فى حالة نجاحه في الثانوية العامة ، مما دفع بعض الطلبة إلى الإصابة بالانهيار والبكاء حزنا على ضياع مكافأة النجاح. وقالت المصادر إن سلطات الأمن بذلت جهدا كبيرا لإقناع الركاب بمغادرة المطار ، إلا أن بعضهم أصر على الاعتصام بالصالة لعدة ساعات ، خاصة وأنهم اعتبروا أن التنفيذ تم دون إنذار مسبق. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قوات الأمن بمطار القاهرة "سيطرت على عدد من المعتمرين الغاضبين إزاء قرار إلغاء سفرهم ، وقامت بتهدئتهم". وأشارت الوكالة إلى أن حوالي 350 معتمرا ، والذين يحظر قرار الحكومة مؤخرا بسفرهم لأداء العمرة - وذلك طبقا لفئتهم العمرية - قد حاولوا دخول صالة السفر عنوة للتوجه لأداء العمرة ، قبل أن تتمكن قوات الأمن بالسيطرة عليهم وتهدئتهم. من ناحية أخرى ، أعدت شركة مصر للطيران غرفة عمليات لرد كامل قيمة تذاكر سفر الركاب الذين تم تطبيق القرار عليهم بدون الخصومات التي تفرض على الركاب الذين يتأخرون أو يلغون سفرهم. وصرح شريف المغلوب رئيس القطاع التجاري بشركة مصر للطيران بأن تعليمات وزير الطيران واضحة بشأن إعادة كل تذاكر شركات السياحة والأفراد دون خصم ، وأن القرارات الأخيرة أدت إلى إلغاء سفر ما بين 25 إلى 45 راكبا على كل طائرة متجهة إلى جدة والمدينة المنورة ، وتم تشكيل فريق عمل من أجل تهدئة الركاب وإقناعهم بالالتزام بالقرار. وقال ناصر تركي رئيس لجنة الشكاوى بغرفة شركات السياحة عضو مجلس إداراتها إن نسبة الإلغاءات تصل إلى 50 في المائة من الحجوزات لموسم العمرة ، وهي نسبة كبيرة وتؤثر بقوة على الشركات ، مشيرا إلى أن الشركات قادرة على تجاوز تلك الأزمة . وأضاف أن جميع شركات الطيران أعلنت ردها كامل أموال التذاكر إلى الشركات دون غرامات عليها ، مشيرا إلى أن هذا يعد جزءا هاما من أموال المعتمرين ، بالإضافة إلى نصيب الغرفة من رحلات المعتمرين . ونوه إلى أن الشركات "تتفاوض حاليا بالتفاوض مع الوكلاء السعوديين لرد أموال الفنادق والمساكن ، باعتبار أن ما حدث هو أزمة ويجب أن يتضافر الجميع في حلها باعتبارنا شركاء في العمل ، وأن عدم سفر المعتمرين ليس تقصيرا من الشركات أو خطأ منها" .