- لا نستغل الحزب لتعديل قانون الأحوال الشخصية.. الأقباط المنضمين للحزب لا يرغبون في فكرة الزواج الثاني - «النخبة السياسية» التي أدعت أن «النور» قائم على أساس ديني لم تقرأ الدستور بعد كشف نادر الصيرفي، مؤسس حركة «أقباط 38» ومسؤول الملف القبطي لمنظمة مصر أولًا لحقوق الإنسان، والمرشح على قوائم حزب النور، عن سبب انسحابه من إحدى البرامج الفضائية، مشيرًا إلى أنه فوجئ بوجود ضيوف آخرين غيره مثل سوزان سمير، المرشحة على قوائم حزب النور، على الرغم من الاتفاق مع إدارة البرنامج، بأن يكون بمفرده في إجراء الحوار. وأوضح المرشح على قوائم «النور»، في تصريحات ل«بوابة الشروق»، الأربعاء، أن البرنامج كان يريد التطرق لمواضيع أخرى بعيدة عن النقاش الخاص بالانتخابات البرلمانية، والبرنامج الانتخابي لحزب النور، لافتا إلى أن الحزب وقياداته لهم سياسة إعلامية خاصة بهم، وبالتالي فإن مسألة أي شخص يتحدث باسم «النور» هو أمر غاية في الحساسية، ولابد أن يكونوا على علم بوجهة ممثل الحزب، لأي قناة فضائية، ومن هم الضيوف الذين سوف يواجههم. وأضاف «الصيرفي»، «ما تسبب في صدمة بالنسبة لي هو مناقشة البرنامج لفكرة الأقباط المنضمين لحزب النور، وبالتأكيد هو موضوع قتل بحثا خاصة بعض بقائي فترة طويلة في الحزب وإندماجي مع معظم أعضائه، فضلًا عن أن مسألة قناعتي التامة بحزب النور، مع زملائي من الأقباط الذين انضموا للحزب وهو أمر منتهي تمامًا، وبالتالي كان لابد أن اتخذ موقف جادًا وانسحب من الحلقة». وعن فكرة أن «النور» هو الحزب الوحيد القادر على مخاطبة ما وصفه بالتيار «المتأسلم» ودمجه من جديد في الحياة السياسية قال: إن «هذا الأمر منطقي لحد كبير»، مشيرًا إلى أن السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، قد تحدث سابقًا وقال: «لولا حزب النور وتواجده في الجمعية التأسيسية وإقراراه أن الدستور غير مخالف للشريعة كان يستحيل أن يقبل الشارع هذا الدستور». وتابع: «هناك فرق بين الإخوان وحزب الحرية والعدالة، الذين صنفتهما المحكمة على أنهما جماعة إرهابية وبين الشباب المنتمي فكريًا للجماعة ولم يتورط في أي أحداث عنف وهؤلاء الشباب هم أبناء الوطن، ونرفض سياسة الإقصاء، ومن غير المقبول أن نقول لهم أنتم مرفوضين حتى لا نحولهم لإرهابيين»، مضيفا «على الرغم من رفضنا لسياسة المصالحة مع الإخوان إلا أننا ندعم سياسة المراجعة للأفكار». ولفت إلى أن «أقباط 38 والمرشحين الأقباط على قوائم "النور" لا يطالبون بالزواج المدني، وندعم مشروع الكنيسة ونتواصل معهم في مسالة الأحزاب الشخصية، وأخذوا مقترحنا في مؤتمر الأحوال الشخصية في دير الأمبا بيشوي 2013، وبذلك نكون قد قطعنا الطريق على كل من يتهمنا باستغلال الحزب لتعديل القانون وفكرة الزواج الثاني». ونفى «الصيرفي»، وجود أي انسحابات لمجموعة الأقباط من قوائم «النور»، قائلا: «نحن على تواصل مستمر مع الحزب وقياداته، ونحضر المؤتمرات التي عقدت في العين السخنة». وردًا على دعاوي التكفير للدعوى السلفية في حق الأقباط، قال: «ياسر برهامي عندما يتحدث بلسان الدعوة السلفية ويشرح آيات القران فهو يتحدث عن تفاصيل تخص الإنسان المسلم، وبالتالي عندما يتحدث عن أي شخص آخر خارج إطار الإسلام فيقول: إنه "كافر وهو أمر طبيعي"، ولكن عندما يتحدث في شأن سياسي فإنه قال لي منذ أسبوعين: إن الأقباط داخل الحزب يمثلون أبناء له، ومن لا يستطيع تحمل نفقات الكشوف الطبية الخاصة بمرشحينا فإنه قادر على تحملها، هو ما ذكره أيضا رئيس الحزب الدكتور يونس مخيون، عندما أشار إلى أن الاقباط متساويين مع بقية المواطنين في مباشرة حقوقهم السياسية». وختم حديثه «نتوقع نجاح لحزب النور، ورفعنا شعار "مشاركة لا مغالبة"، وتنازلنا عن كثير من المقاعد بإرادتنا لتحقيق التوافق وفكرة الاستحواذ لا تعنينا في المقام الأول والاستقرار ومصلحة الوطن هي أهم شيئ والنخبة السياسية التي أدعت أن الحزب ديني هي لم تقرأ الدستور؛ لأن المادة 74 من الدستور تمنع الأحزاب القائمة على أساس ديني وليس مرجعية دينية».