أودع محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، داخل القفص الزجاجي بمعهد أمناء الشرطة بطرة، تمهيدًا لبدء جلسة محاكمته بالقضية المعروفة إعلاميًا ب«أحداث الإسماعيلية»، المتهم فيها 104 آخرين. وفور دخول «بديع» قابله باقي المتهمين بالترحاب، فيما انحنى بعضهم وقبل يده، وذلك قبل بدء انعقاد الجلسة، المقرر فيها تفريغ أسطوانة مدمجة تظهر الأحداث. تعود وقائع القضية لأحداث 5 يوليو 2013 عندما وقعت اشتباكات بين أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي وأجهزة الأمن أمام مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية، وأسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى والعشرات من المصابين. وأحال المستشار هشام حمدي المحامى العام الأول لنيابات الإسماعيلية، القضية، في شهر سبتمبر الماضي إلى محكمة الجنايات، التي نسبت إلى المتهمين من الأول وحتى الرابع والثلاثين تهم «تدبير التجمهر أمام ديوان عام محافظة الإسماعيلية، وتعريض السلم العام للخطر، وأن الغرض من التجمع كان لارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة، والقتل والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف».