المجر تغلق حدودها تماما.. والنمسا وسلوفاكيا يفرضان الرقابة المشددة.. والاتحاد الأوروبى يفشل فى إقرار خطة لتوزيع 120 ألف لاجئ تصاعدت حدة التشديدات الرقابية على حدود بعض الدول الأوروبية لمنع زيادة تدفق اللاجئين، حيث أغلقت المجر، أمس، حدودها تماما، بينما أعلنت النمسا وسلوفاكيا فرض الرقابة المشددة على حدودهما، فى وقت استأنفت ألمانيا رحلات القطار بين فيينا وبرلين، عقب قرارها إعادة العمل بإجراءات مراقبة الحدود. ووفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، فإن دخول اللاجئين من صربيا إلى المجر، بات ممنوعا تماما، عند معبر روسكى الرسمى، بعد أن بدأت السلطات المجرية، تطبيق إجراءات مشددة لوقف تدفق اللاجئين إلى أراضيها. جاء هذا بالتزامن، مع اعلان الشرطة المجرية أن عددا قياسيا جديدا بلغ 9380 لاجئا، دخلوا البلاد، أمس الأول، محطما الرقم القياسى السابق الذى كان 5809، يوم الأحد الماضى. وبعد إغلاق الحدود، وأمضى بعض المهاجرين ليلتهم، داخل 50 خيمة وزعها نشطاء إنسانيون، حيث كان هناك قرابة 300 شخص من بينهم أطفال، ينتظرون أمام المعبر على أمل إعادة فتحه، فيما وقفت أفراد الشرطة الصربية يراقبون الوضع من بعيد دون التدخل، إذ قررت السلطات فى بلجراد اتخاذ موقف محايد منذ بدء أزمة المهاجرين. وفى سياق متصل، فشلت دول الاتحاد الأوروبى باجتماعها أمس الأول فى بروكسل، إلى التوصل لاتفاق جماعى على توزيع ملزم ل120 ألف لاجئ إضافى، بهدف مواجهة أزمة المهاجرين، طبقا لما أعلنته رئاسة الاتحاد. وكانت الدول أعضاء الاتحاد الأوروبى قد صدقوا على قرار تقاسم استقبال نحو 40 ألف لاجئ خلال عامين، ولكنها فشلت فى التوافق على اقتراح جديد للمفوضية الاوروبية بإعادة توزيع 120 ألف لاجئ آخرين موجودين فى إيطاليا واليونان والمجر، طبقا لنظام الحصص. من جهته، أشار وزير الداخلية الألمانى، توماس دى ميزيير، إلى إمكانية خفض المساعدات التى يقدمها الاتحاد الأوروبى إلى الدول التى ترفض نظام الحصص فى تقاسم اللاجئين الوافدين، معلنا تأييده لاقتراح رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر. وقال دى ميزيير لقناة تليفزيونية ألمانية، إنه يجب دراسة أساليب للضغط من اجل استقبال اللاجئين. وعلى الجانب الآخر، لقى 22 مهاجرا من بينهم 4 أطفال حتفهم، أمس، قبالة سواحل جنوب غرب تركيا، بعد غرق قاربهم الذى كان متوجها إلى جزيرة كوس اليونانية، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها وكالة «دوغان» التركية للأنباء. وأوضحت الوكالة أن خفر السواحل تمكنوا من إنقاذ 211 شخصا، لم تحدد جنسياتهم، كانوا على متن القارب الذى انطلق من منطقة داتشا (جنوب غرب). وفى واشنطن، استنكر الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الأول، الخطاب المناهض للمهاجرين فى الحملة الانتخابية الرئاسية، واصفا إياه بأنه «ليس أمريكيا»، مستهدفا بذلك دون أن يسميه، الملياردير دونالد ترامب، والذى أطلق فى حملته تصريحات ضد اللاجئين المكسيكيين على الأراضى الأمريكية.